أفاد بحث جديد من جامعة أريزونا، بأن الكلاب والأطفال الصغار لديهم مستويات مماثلة من الذكاء الاجتماعي؛ حيث وجدت الدراسة، التي نُشرت مجلة "أنيمال بيهيفيور"، أن الكلاب والأطفال في عمر عامين يظهرون مستويات مماثلة من الذكاء الاجتماعي، حتى أكثر من تلك التي لدى أطفال البشر للشمبانزي، الأقرب إلى جنسنا البشري.
ووجدت الدراسة، أن الكلاب والأطفال الصغار لديهم أوجه تشابه في الذكاء الاجتماعي، حتى أكثر من الأطفال والشمبانزي، وقيم الباحثون مهارات الإدراك الاجتماعي لـ 552 كلبًا يبلغون من العمر عامين باستخدام اختبارات قائمة على الألعاب، وخلصوا إلى أنهم تفوقوا على الشمبانزي في الأنشطة التي تركز على التواصل التعاوني، مثل القدرة على تتبع إصبع التأشير أو النظرة البشرية، وفقا لموقع "ستادي فايندس".
يقول إيفان ماكلين؛ مدير مركز أريزونا كانين كوجنيشن في الجامعة الأمريكية: "ما وجدناه هو أن الكلاب تميل إلى أن تكون جيدة في الكثير من الأشياء الاجتماعية ذات الصلة، وهذا هو نفس الشيء الذي تجده في الأطفال، لكنك لا تجده في الشمبانزي".
وتشرح إحدى النظريات أوجه التشابه بين الكلاب وأطفال البشر هي العلاقات التكافلية بين النوعين عندما انتقلت الذئاب إلى كلاب على مدى آلاف السنين، حيث يشير المؤلفون إلى "البقاء على قيد الحياة للأكثر صداقة"، حيث يستفيد من لديهم "سلوك اجتماعي أكثر تعاونًا".
يوضح ماكلين: "فرضيتنا العملية هي أن الكلاب والبشر ربما طوروا بعضًا من هذه المهارات نتيجة لعمليات تطورية مماثلة، لذا فمن المحتمل أن بعض الأشياء التي حدثت في التطور البشري كانت مشابهة جدًا للعمليات التي حدثت في تدجين الكلاب، ومن خلال دراسة الكلاب والتدجين، يمكننا أن نتعلم شيئًا عن التطور البشري".
ويضيف ماكلين أن هذا البحث لديه القدرة على مساعدة العلماء على فهم أفضل للإعاقات البشرية التي تؤثر على المهارات الاجتماعية، مثل التوحد.