(د ب أ
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تيسلا، وشركة الإلكترونيات اليابانية باناسونيك اليوم الأربعاء، إنهاء الشراكة القائمة بينهما في مصنع إنتاج السيارات الكهربائية المدعوم من الحكومة في نيويورك.
وذكر بيان أن باناسونيك قررت إنهاء الشراكة مع تيسلا كجزء من عملية مراجعة شاملة لنشاطها في مجال الطاقة الشمسية ككل، حيث ستوقف عمليات التصنيع الخاصة بها في مصنع بفالو في نيويورك بحلول أيار/مايو المقبل على أن تخرج من المصنع تماما في نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن انسحاب الشركة اليابانية من الشراكة مع تيسلا، يأتي في الوقت الذي تحاول فيه الأخيرة مجددا زيادة إنتاجها من أسطح الألواح الشمسية التي تستخدم في إنتاج الكهرباء للمنازل، وتقترب من الموعد النهائي للوصول بعدد العمال إلى الرقم المطلوب.
في الوقت نفسه، فإن الأسطح الزجاجية للطاقة الشمسية لم تستطع الحصول على حصة مقبولة من السوق خلال السنوات الماضية لأن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا استغل هذا المنتج فقط لكي يبرر الاستحواذ على شركة الطاقة الشمسية المثقلة بالديون سولار سيتي كورب عام 2016.
يذكر أنه حتى أوائل الشهر الحالي كان مطلوبا زيادة عدد العاملين في مصنع بفالو بواقع 360 عاملا ليصل إجمالي العدد إلى 1460 عاملا بنهاية نيسان/أبريل المقبل حتى لا يدفع غرامة لحكومة نيويورك بقيمة 2ر41 مليون دولار.
في المقابل، قال هوارد زيمسكي رئيس مجلس إدارة إمباير سيتيت ديفلوبمنت، وهي وكالة اقتصادية بنيويورك، إن تيسلا أبلغتهم بأنها لم تصل بعدد العمال إلى الرقم المطلوب فقط وإنما تجاوزته، مضيفا "حتى اليوم تقول تيسلا إن لديها أكثر من 1500 وظيفة في بفالو، وأكثر من 300 وظيفة أخرى في مختلف مناطق ولاية نيويورك"، والوكالة ستتأكد من صحة هذه الأرقام.
كانت الشراكة بين باناسونيك وتيسلا، قد أثارت ضجة كبيرة عند الكشف في 2014 عن اتفاقية تقوم بموجبها الشركة اليابانية بإنتاج البطاريات للسيارات الكهربائية التي تنتجها الشركة الأمريكية. وحمل ماسك شركة باناسونيك مسؤولية ضعف إنتاج سيارات تيسلا من طراز موديل3 بسبب نقص إمدادات البطاريات.