تصاعدت التوترات بين الجمهوريتين اليوغسلافيتين السابقتين صربيا ومونتنيجرو (الجبل الأسود) درجة أخرى اليوم الأربعاء، حيث منعت صربيا طائرات شركة خطوط مونتينيجرو الجوية من الهبوط في بلجراد.
قالت السلطات الصربية إن الحظر جاء ردا على قرار مونتنيجرو عدم إدراج صربيا في قائمة الدول التي يُسمح لمواطنيها بالدخول دون فحوص كشف الإصابة بفيروس كورونا.
أعلن رئيس وزراء مونتنيجرو، دوسكو ماركوفيتش، يوم الاثنين أن بلاده خالية من فيروس كورونا، وقال إنها سوف تفتح حدودها بداية من يوم الاثنين أمام الوافدين من الدول التى يقل بها عدد المصابين بالفيروس عن 25 شخصا لكل 100 ألف نسمة.
ولم تكن صربيا، التي لا تستوفي الشرط، على القائمة. وأطلقت الدولة سياسة بالمثل للحدود المفتوحة مع الجيران .
وأثار قرار مونتنيجرو فيضا من ردود الفعل الغاضبة من صربيا، بما في ذلك رد من رئيسة الوزراء آنا برنابيتش، التي اقترحت على مواطنيها أنه "لا يجب أن يسافروا إلى أي مكان لا يرحب بهم".
وحتى بعد انفصالها عن اتحاد مع صربيا في عام 2006، ظلت مونتنيجرو وجهة رئيسية للسائحين الصرب. وهناك أيضا العديد من الروابط العائلية الممتدة عبر الحدود.
لكن العلاقات توترت منذ ما قبل الانفصال، حيث ابتعدت سلطات مونتنيجرو - التي تجسدت في الرئيس ميلو ديوكانوفيتش منذ عام 1990 - عن صربيا وروسيا وقادت البلاد نحو الغرب، وفي عام 2017 انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).