قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، اليوم الاثنين، إن المؤسسة تدرس إعلان حالة القوة القاهرة خلال الساعات الـ 72 المقبلة ما لم يتم استئناف الإنتاج والشحن بالموانئ النفطية في خليج سرت، داعيا جميع الأطراف إلى الحكمة وتغليب مصلحة البلاد والسماح بتدفق النفط وعدم الانجرار وراء دعوات التصعيد والتمسك بسيادة البلاد.

وأضاف صنع الله - في بيان للمؤسسة أوردته وكالة الأنباء الليبية (وال) - "نحن أمام واقع يتكرر، فهناك إغلاقات في منطقة خليج سرت، وهناك من يحاول شيطنة قطاع النفط في العاصمة طرابلس، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي بل سنتصدى لها وفق الأطر القانونية"، مؤكدا أن الحكومة مسؤولة على سيادة مؤسساتها، وضرورة عدم التسامح مع من يريد تسيس قطاع النفط لاستخدامه كورقة في أي مفاوضات أو مساومات أو تسويات، والامتثال المطلق للقانون والشرعية الدولية.

وأشار إلى أن استقرار البلاد يبدأ من إدارة مواردها وأن قطاع النفط سيكون متحمسا للعمل والقيام بدوره الفني وغير السياسي، مرحبا ببيان الدول الخمس (فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) الذي صدر مؤخرا، معتبرا إياه تأكيد من تلك الدول على أن موارد ليبيا يجب أن تدار بطريقة شفافة ومسؤولة وخاضعة للمساءلة في جميع أنحاء البلاد، ولصالح الشعب الليبي، وأن تكون حزمة النفقات العامة الأساسية لعام 2022 واضحة وتعكس الأولويات في الإنفاق على قطاع النفط.

وأكد صنع الله أن استمرار تشغيل المرافق الحيوية من محطات كهرباء وتحلية مياه الشرب والمصانع الاستراتيجية بانتظام مرتبط ارتباط شرطي باستمرار إنتاج النفط الذي يتم مبادلة جزء منه بالوقود الموجه للمرافق الحيوية بموافقة الحكومة بسبب توقف مصرف ليبيا المركزي ووزارة المالية عن تغذية حساب المحروقات منذ ستة أشهر، مشيرا إلى أن "معدلات الصادرات النفطية انخفضت بشكل لا يمكننا مواجهة الطلب على المحروقات في الأسابيع القادمة، ونتوقع أن تقوم الشركة العامة للكهرباء بطرح الأحمال لعدم توفر التمويل اللازم لتأمين الوقود السائل".