أفادت دراسة حديثة بأن سطح القمر يحوي مستويات عالية من الإشعاعات المسببة للسرطان والتشوهات الجينية؛ ما يجعل حلم إقامة الإنسان واستيطانه للقمر أمرا صعبا رغم محاولات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الاستمرار بإرسال البعثات البشرية للقمر.
ويقول روبرت فيمر، بروفيسور فيزياء الفضاء من جامعة كيل الألمانية ومشرف الفريق الألماني الصيني القائم بالدراسة، لفرانس برس، إن مستوى الإشعاعات في القمر يفوق نفس المستوى على سطح الأرض بـ200 مرة بينما يفوق نفس المستوى بمحطة الفضاء الدولية بأكثر من مرتين ونصف.
ويوضح فيمر أن محطة الفضاء الدولية التي يتردد عليها رواد الفضاء تحتمي بطبقة الماجنيتوسفير التي تحد من كميات الإشعاعات المتضمة بها.
وذكرت الدراسة أن جسم الإنسان المتواجد على سطح القمر سيمتص يوميا 1369 مايكرو سيفرد من الأشعة ما يجعل بقاءه على القمر لأكثر من شهرين أمرا خطيرا.
وأكملت الدراسة أنه فى حالة إقامة الإنسان لفترة تفوق الشهرين على سطح القمر فيجب أن يكون محصن بجدار عازل من التربة القمرية سماكته 80 سنتيمتر على الأقل.
ويقول فيمر إن هناك عدة مصادر للإشعاعات على سطح القمر منها الأشعة الكونية والتوهجات الشمسية وتفاعل التربة القمرية مع الإشعاعات المنتج لأشعة جاما وجسيمات النيترونات.
وأوضحت الدراسة أنه كلما ابتعد الإنسان عن سطح الأرض يزداد تعرضه للإشعاع، إذ تكفي رحلة جوية طويلة لتعريض صاحبها لنحو 136 مايكرو سيفرد من الإشعاع.
ويذكر أن وكالة ناسا الفضائية عازمة على إرسال رحلة بشرية لسطح القمر عام 2024 والتى ستتضمن الإقامة لفترة طويلة على سطح القمر.