أكدت السفيرة نائلة رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر التابعة لمجلس الوزراء ، أهمية المنتدى الإقليمي الأول لهيئات التنسيق الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في أفريقيا ، الذى تستضيفه مصر حاليا ، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يحقق أربعة مخرجات هامة.

وأوضحت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذه المخرجات هى : تحديد التحديات المشتركة في التعامل مع مشكلة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين للوقوف على أنشطة التنسيق الوطنية لمكافحة كلا الجريمتين ، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بمنع الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ، ومشاركة الممارسات الواعدة والدروس المستفادة فيما يتعلق بحماية الأشخاص المتجر بهم والمهاجرين المهربين ، ومناقشة سبل المضي قدما في تحسين التنسيق والتعاون على المستوى الإقليمي.

وقالت: إن المنتدى الذي بدأ فعالياته أمس ( الثلاثاء) يعد فرصة لتبادل المعرفة والتعاون بشأن مكافحة الإتجار بالبشر و تهريب المهاجرين ، حيث يهدف إلى توفير منصة لهيئات التنسيق الوطنية من ثماني عشرة دولة أفريقية على طول مسارات الهجرة بوسط وغرب البحر المتوسط لتبادل الخبرات حول الممارسات الجيدة بهذا المجال. وهو الأمر الذى من شأنه أن يدعم آليات التنسيق والأُطر المؤسسية لمكافحة الاتجار بالبشر و تهريب المهاجرين.

وأضافت جبر ، أن المنتدى سيواصل أعماله اليوم وغدا للانتهاء من مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله ، والهادفة إلى فتح سبل تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المشاركة ، مشددة على أن التعاون الإقليمى يعتبر دعامة أساسية لتمكين دول القارة الإفريقية من تحويل الدفة والمسار نحو تقدم أكبر وتنمية أوسع.

وتابعت ، أن المنتدى يتيح منصة لمشاركة وتبادل الخبرات والمعرفة ، حيث يتم تسليط الضوء على ضرورة استمرار تبنى نهج شامل لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين مع فرض عقوبات على الجرائم ومنعها وتوفير الحماية للضحايا والناجين ، موضحة أنه يأتي في إطار المشروع الإقليمي للتعاون في شمال أفريقيا حول تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر.

وأوضحت رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية ، أن هذا المشروع تموله حكومة المملكة المتحدة ، وسيساهم في تعزيز التعاون بين مسئولى الجهات القضائية في دول شمال أفريقيا في مجال التحقيق والإدعاء الخاص بقضايا تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر ، كما يعمل على منع التدفقات المالية غير القانونية التي تنتج عن تلك الجرائم.

كان المنتدى الإقليمى الذى نظمته اللجنة قد بدأ أعماله أمس بدعم من المملكة المتحدة، وبتنسيق مجهوداتها مع المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشهد الافتتاح كل من السفير البريطاني لدى مصر، السفير جيفري آدمز، و كرستينا ألبرتن الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وممثلى اللجان الوطنية ذات الصلة والمؤسسات المختصة التي تعمل على مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين فى 18 دولة إفريقية.