السياحة الثقافية تعود للصدارة مجددا.. ومطالب بالاهتمام بالكيف واستمرار الدعم الموجه للأقصر وأسوان

طالب خبراء ومستثمرو السياحة بضرورة استثمار النتائج الايجابية لاحتفالات الاقصر بطريق المواكب «طريق الكباش» الذى تابعته جميع وسائل الإعلام العالمية ووسائل التواصل الاجتماعى.. مشيرين إلى أن المشهد الأسطورى الذى شهدته الأقصر سوف يتداوله العالم على منصات التواصل الاجتماعى خاصة فى الدول المصدرة لحركة السياحة الثقافية إلى الأقصر، وهو ما ينعكس إيجابيا على مستوى الحجوزات خلال الموسم الحالى.
وأكد المستثمرون أن هذه الاحتفالات سيكون لها مردود كبير على القطاع السياحى وأنه لابد من استمرار الدعم الموجه للسياحة خلال الفترة الحالية وخاصة فى الأقصر وأسوان اللتين تعرضتا لخسائر فادحة تفوق الوصف من جراء توقف الحركة السياحية الوافدة لهما على مدار أكثر من عام ونصف بسبب تداعيات انتشار جائحة كورونا.
وأكدوا أن افتتاح طريق «الكباش» الفرعونى سينقل الأقصر «بلاد طيبة» إلى مصاف المدن العالمية الكبرى بعد أن يحولها إلى أكبر متحف مفتوح. لافتين إلى كل المؤشرات تؤكد أن النتائج الايجابية لهذا الحفل ستساهم فى دفع الحركة السياحية الوافدة إلى جنوب مصر بشكل عام والسياحة الثقافية على وجه الخصوص وزيادة معدلات إشغالات الفنادق وتنشيط حركة السياحة الثقافية والنيلية خاصة مع تزامن الاحتفال مع بداية الموسم الشتوى الذى تشير كل التوقعات أنه سيحقق طفرة سياحية كبيرة تصل لمعدلات الذروة فى 2010 أو 2019.
وحول ما يمكن أن يحدثه هذا الاحتفال من نقله نوعية كبرى للسياحة الثقافية فى مصر بعد سنوات من الانحسار قال محفوظ على وكيل أول وزارة السياحة الاسبق أننا نأمل جميعا أن تعود السياحة الثقافية لتحتل المكانه التى تستحقها.. فمصر بها أكثر من ثلث آثار العالم.. ومع ذلك لا يزال حجم حركة السياحة الثقافية القادمة الينا محدودا مقارنة بما نمتلكه من مقومات لهذا النوع من السياحة.. مشيرا إلى ان الدولة حاليا حريصة على تنمية كل ما يصب فى صالح تنمية السياحة الثقافية.. فقامت بإنشاء المتاحف فى اهم مقاصد السياحة الشاطئية فى مدينتى شرم الشيخ والغردقة، لتساهم من خلالهما فى الترويج لمنتج السياحة الثقافية واطالة فترة اقامة السائح بمصر.
أوضح محفوظ أنه بالنسبة للنتائج المنتظرة او المتوقعة من هذا الاحتفال فهى كثيرة وفى مقدمتها عودة حركة السياحة الثقافية إلى طبيعتها لتحتل المرتبة الأولى فى انماط السياحة المختلفة التى تتمتع بها مصر من حيث اقبال السائحين عليها.. بالاضافة إلى انه من المتوقع ان يشهد المستقبل القريب دمجا للرحلات لتصبح زيارة المقاصد الشاطئية تتضمنها زيارة إلى مختلف او بعض مقاصد السياحة الاثرية او الثقافية او العكس.. مشيرا إلى افتتاح طريق الكباش لن يكون هو الاخير للترويج لمنتج السياحة الثقافية.. ولكن سيتبعه خلال الأيام القادمة افتتاح المتحف المصرى الكبير بما يحتويه من قطاع اثرية تتجاوز خمسة آلاف قطعة لتوت عنخ أمون.
وقال إيهاب عبدالعال عضو غرفة شركات السياحة وأمين صندوق جمعية السياحة الثقافية إن الرئيس السيسى هو الراعى والداعم للقطاع السياحى، وأنه يدرك جيدا مردود الأحداث التاريخية المصرية على القطاع السياحى وبالتالى على الاقتصاد، مشيرا إلى المكاسب الكبيرة التى حققتها السياحة من وراء إحتفال موكب المومياوات، كما أن احتفالات الأقصر بطريق المواكب أو ما يعرف بطريق الكباش سيكون لها مردود كبير على السياحة بصفة عامة والسياحة الثقافية بصفة خاصة.
أضاف: إن القطاع السياحى عانى من الانحسار بسبب أزمة كورونا العالمية وتوقف حركة السفر، إلا أن إجراءات القيادة السياسية وتفهم الرئيس لمشاكل القطاع قللت بشكل كبير من الآثار السلبية على القطاع والعاملين به.
شدد عبدالعال على ضرورة استمرار الدعم الموجه للسياحة خلال الفترة الحالية لتطوير البنية الأساسية فى الأقصر وأسوان، مشيرا إلى انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من تطوير المراسى النيلية على مسار الرحلات النيلية الطويلة ومردود ذلك على القطاع السياحى بالصعيد.
وقال إن السياحة الثقافية مردودها أعلى بكثير من السياحة الشاطئية والترفيهية مؤكدا الدور الكبير لوزير السياحة الدكتور خالد العنانى فى إدراكه لأهميتها والتركيز على الافتتاحات الآثرية فى أكثر من مكان وبالأخص فى الصعيد الذى يشهد زخما كبيرا هذه الأيام سيكون له مردود كبير على القطاع السياحى.
أكد أن وزارة السياحة و الآثار نفذت العديد من الحملات والتحالفات الترويجية التى ساعدت كثيرا فى تحسين الصورة الذهنية لمصر وزيادة الحركة السياحة من الأسواق الجديدة والأسواق الرئيسية مع التأكيد على أجواء الأمن والأمان التى تشهدها البلاد. أشار عبدالعال إلى الدور الكبير لمستثمرى القطاع السياحى تجاه الدولة برفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة للزائرين سواء بوسائل الانتقالات أو الخدمات المقدمة فى الفنادق التى يحتاجها السائح حتى تعود السياحة إلى سابق عهدها.