تقف "تومي كبريتا" على شاطئ مدينتها سيرف سايد بيتش في تكساس الأمريكية، بينما تتعجب من الكثبان التى كانت تبلغ رأسها منذ شهور، قبل أن تختفى تماما تحت وطأة عشرات العواصف العنيفة، لتعود "تومي" من شرودها بعد وهلة، وتبدأ إعطاء التعليمات لفريقها الذي يسعى لتأمين الساحل من العواصف والأمواج العاتية، والسلاح هو أشجار كريسماس معادة التدوير.
وبحسب "فرانس برس"، يجمع اتحاد "سيرف سايد" الذى تديره كبريتا، خلال الأيام الماضية، 3500 شجرة كريسماس مستعملة؛ لنشرها على الساحل كنواة جديدة لكثبان رملية بدلا من المفقودة.
ويقول براين فريجار، مدير هيئة الحدائق بمقاطعة بروزوريا، التي تملك ساحلا بطول 40 كيلومترا متضمنا سيرف سايد، إن الأشجار تحجز الرمال ضمن فروعها حتى تغطيها بالكامل، فتتحلل الأشجار وتصبح سمادا لنمو العشب على الرمال، ويتم تشكيل الكثبان الرملية.
ويضيف أن ذلك الأسلوب هو ما حمى المقاطعة على مدار عقود من الأمواج العاتية التى تتلقاها بسبب موقعها بين المصب والمحيط؛ لتجعل سنوات الخبرة، المدينة، مستشارة فى مثل ذلك النوع من الكوارث حين وقوعها بولايات أمريكية أخرى.
وتقول كبريتا، إنه كان ضروريا على الاتحاد فى المدينة التحرك لقلة الدعم الحكومى؛ نظرا لأن المدينة ليست فى المهب المباشر للعواصف، ولكنها تقع في طريق معظمها فتكون النتيجة ألا يتم تخصيص دعم مادى لها رغم تعرضها للأضرار.
يذكر أن المنطقة التى تضم بروزوريا شهدت عشرات العواصف خلال العام المنصرم، لدرجة عجز هيئت الأرصاد الأمريكية عن إيجاد أسماء جديدة للعواصف، لتحل الحروف الأبجدية بدلا منها.