أبرزها فيروس كورونا.. 3 أسباب قد تغير من موقف إيران في سوريا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبرزها فيروس كورونا.. 3 أسباب قد تغير من موقف إيران في سوريا

هاجر أبوبكر
نشر في: الجمعة 28 فبراير 2020 - 2:24 م | آخر تحديث: الجمعة 28 فبراير 2020 - 2:24 م

يبدو أن ظهور فيروس كورونا في إيران، سيزيد من تعقيد علاقاتها مع جيرانها في نفس الوقت الذي يتراجع فيه اقتصادها، وبالتزامن مع حملة الضغط التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية.

ووفقاً لصحيفة (ذا كونفرزيشن) الأمريكية، فقد يشعر قادة إيران بعد كل هذا بأنهم محاصرون أكثر من المعتاد، إلى جانب اغتيال أمريكا لقاسم سليماني القائد العسكري الإيراني في أوائل يناير الماضي، فالوقت الحالي يمثل أشد الأوقات المحفوفة بالمخاطر للقيادة الإيرانية.

والسؤال الآن هو ما إذا كانت إيران المنهكة بعد كل هذا ستضطر للانسحاب من تدخلها الباهظ في سوريا ودعمها للحلفاء في لبنان واليمن وغيرها أم لا؟

أي بعبارة أخرى هل ستنظم قيادات إيران تحت ضغط كبير من الداخل الإيراني تراجعًا، أم ستقرر أن من مصلحتها البحث عن نوع من التسوية مع الإدارة الأمريكية، ويجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو فرض الأسبوع الماضي قيوداً إضافية على السفر لشخصيات قريبة من حكام إيران.

- الاقتصاد الإيراني

بالنظر إلى الحالة الخطيرة للاقتصاد الإيراني، سيكون من السهل أن تنسحب طهران من القصف السوري لكي تتخلص من الضغوط الاقتصادية وغيرها.

ولكن قبل اتخاذ أي قرار سيتم أولاً فحص هذه الخيارات خلف الكواليس في جدال بين المعتدلين المقربين من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والعناصر المتشددة المصاحبة للزعيم الأعلى آية الله خامنئي.

وكما هو واضح فيبدو أن المتشددين قد أمّنوا اليد العليا، ففي الانتخابات البرلمانية الإيرانية التى بدأت الأسبوع الماضي حقق المتشددون فوزاً ساحقاً بعد أن استبعد مجلس الأوصياء القوي، الآلاف من المرشحين المعتدلين من الانتخابات.

ويفحص المجلس الذي يعينه الخامنئي المرشحين المناسبين للانتخابات، وقد حُرم عشرات من أعضاء البرلمان المعتدلين من فرصة إعادة التصويت.

وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن الفترة بين عامي 2004-2005 تعاد مرة أخرى، فالتحول في مركز السياسة الإيرانية إلى اليمين، يكتنفه انتصار كبير من قبل المتشددين في الانتخابات البرلمانية ذات الإقبال المنخفض، تليها سيطرة المتشددين على الرئاسة.

وهذه أخبار سيئة محتملة للرئيس روحاني، الذي سعى إلى التوصل إلى تسوية مع الولايات المتحدة وحلفائها بعد توقيع اتفاق عام 2015 وافقت فيه إيران على تجميد برنامجها للأسلحة النووية.

وبعدها أخرج ترامب الولايات المتحدة من الصفقة النووية في عام 2018، ونتيجة لذلك تراجعت طهران عن الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لوقف عمليات التخصيب.

- فيروس كورونا

ومما يزيد من تعقيد كل هذا هو وباء الكورونا في بلد تعاني من سوء الخدمات الصحية، فبحلول منتصف الأسبوع كانت إيران أعلنت 95 حالة مصابة بفيروس كورونا.

وتعوق جهود إيران لكبح العدوى إلى حد كبير، حقيقة أنها وجهة لملايين الحجاج الشيعة سنويًا من البلدان المجاورة، مثل أفغانستان وباكستان ودول الخليج، وأصبحت مدينة قم المقدسة مرتعًا للفيروس، كما تم الإبلاغ عن وفيات متعددة هناك.

ومما يزيد المخاوف على مستوى المنطقة، هو أن إيران يُعتقد أنها مصدر العدوى التي ظهرت بين جيرانها، بما في ذلك أفغانستان والبحرين والعراق والكويت وعمان.

مما جعل هذه الدول تفرض الآن قيوداً على السفر من وإلى إيران، كما أوقفت دبي جميع رحلات الركاب والبضائع المتجهة إلى إيران لمدة أسبوع كتدبير وقائي.

وستؤثر هذه القيود على الاقتصاد الإيراني، فوق معاناته بالفعل من العقوبات الأمريكية، والتي تشمل قيودًا واسعة النطاق على صادرات البلاد من النفط.

- صندوق النقد الدولي

في أكتوبر الماضي أعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الإيراني سينخفض بنسبة 9.5% في عام 2019، وكان هذا أسوأ عام بالنسبة لإيران منذ عام 1984، أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

وفي عام 2019، كانت ليبيا الدولة الوحيدة التي ساء اقتصادها بسبب الحرب الأهلية التي عانت منها مما أدى إلى انخفاض الاقتصاد بنسبة 19%، وفنزويلا تقلص بنسبة 35%.

وكان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يتوقعان نمواً متزايداً بالنسبة لإيران في عام 2020، ولكن بالنظر إلى المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا، يبدو أن هذا النمو من غير مرجح أن يحدث الآن.

كما تعاني إيران من ارتفاع معدلات التضخم، فقد حدده صندوق النقد الدولي عام 2019 بـ35.7%، بينما حدد المركز الإحصائي لإيران العدد الأعلى بحوالي 50%.

والأمر الواضح هو أن إيران تواجه أكثر اللحظات صعوبة منذ عام 1988 ونهاية حربها مع العراق التي قتل فيها ما يقدر بنحو 500 ألف إيران، والتي تسببت تكاليف الحرب في نزيف الاقتصاد الإيراني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك