للوقاية من كورونا.. مطعم لفرد واحد فقط وسط الطبيعة السويدية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

للوقاية من كورونا.. مطعم لفرد واحد فقط وسط الطبيعة السويدية

أدهم السيد
نشر في: الخميس 28 مايو 2020 - 10:58 ص | آخر تحديث: الخميس 28 مايو 2020 - 11:07 ص

يضم مطعم الزوجين "رازميت بيرسون" و"لندا كارلسون" في ولاية عروملاند غرب السويد، طاولة وكرسيا واحدا فقط؛ ليستمتع الزبون بتغريد الطيور وصوت أوراق الأشجار في مأمن عن وباء فيروس كورونا المستجد وفي معزل عن أي ضوضاء، وكل ذلك وسط الطبيعة السويدية من الغابات والبحيرات النقية.

تقول كارلسون، لـ"بي بي سي" البريطانية، إن فكرة المطعم المفتتح منذ أسبوعين جاءتها عندما استقبلت جدتها في منزلها ولم ترد تعريضها للعدوى وقت تناول الطعام، فوضعت لها طاولة معزولة في الحديقة وقدمت لها الوجبة، ولكن أبهرها المنظر الخلاب لذلك العشاء، فقررت منح التجربة للمزيد من الأشخاص في مطعمها الجديد.

وفي كل مساء، يستقبل الزوجان زبونا واحدا يجلس على الطاولة الوحيدة المزينة بالزهور والشموع، تتدلى نحوه سلة حمراء من المطبخ بالطابق الثاني، لتحوي أول أجزاء الوجبة، وحين يستعد الضيف للجزء التالي من الوجبة، يدق الجرس الموجود في السلة ليتلقاها.

ورغم خبرة كارلسون المحدودة في الطبخ، إلا أن زوجها يملك باعا طويلا في مجال المأكولات النباتية والمطبخ الإسباني، الذي تتأثر به وجبات المطعم لحد بعيد.

وفي أول أقسام الوجبة، يتلقى الزبون طبق "الروريكا" السويدي من البطاطا المكسوة بطبقة قشدة رائبة مع كافيار بحري وسوريل، ومن ثم يتلقى ثاني أقسام الوجبة المسماة بالأسود والأصفر، وفيها الجزر الأصفر والزنجبيل مع زبدة الفستق والذرة الحلو مع السلسفاي الإسباني والتابيس الإسباني من الجبن والزيتون، والذي تقول كارلسون إنه يمنح الضيف شعورا بليال برشلونة الإسبانية الدافئة، دون الحاجة للسفر إليها وقت الوباء.

ويقدم الزوجان في آخر الوجبة للضيف أكلة آخر أيام الصيف من التوت الأزرق مع زبدة الحليب وسكر الشمندر، وهي وصفة سرية تعلمها بيرسون من جدته.

وتقول كارلسون إن رغم أن تجربة الجلوس على طاولة وتناول الطعام منفردا وسط الطبيعة تتناسب أكثر مع نجمات الإنستجرام من الفتيات، إلا أن جميع زبائن المطعم منذ افتتاحه كانوا رجالا.

وتضيف كارلسون، أنها تهدف من المطعم إلى أن تجعل الأشخاص أكثر تصالحا مع أنفسهم في جو من الهدوء والسلام رفقة الطبيعة فقط.

وتؤكد كارلسون، أنهم لا يرغبون في التربح من المطعم، فما يدفعه الزبون يكون رمزيا حسب تقديره لجودة الطعام، ولتذهب تلك الأموال كتبرعات لمنظمة خيرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك