أعلن الجيش في كولومبيا أن وحدة من الجيش الأمريكي ستصل إلى البلاد فى يونيو المقبل للمساعدة فى القتال الذي يخوضه الجيش هناك ضد عمليات تهريب مخدر الكوكايين.
وقال قائد جيش كولومبيا، لويس فرناندو نافارو، فى مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إن وحدة من القيادة العسكرية الجنوبية الأمريكية سوف تمكث فى كولومبيا أربعة أشهر، تقدم خلالها المشورة للجيش الكولومبي بشأن "الإجراءات والتكتيكات التي تساعد فى تعزيز مستوى مكافحة تهريب المخدرات".
وقال نافارو إن الجنود الأمريكيين سوف يتعاونون بصورة رئيسية مع الجيش الكولومبي في 4 مناطق، ولكنه لم يفصح عن عدد هؤلاء الجنود.
وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية الجنوبية هذه المعلومات، وفقا لوسائل إعلام كولومبية.
وأثار القرار حالة من الجدل اليوم الخميس، حيث زعم منتقدوه احتمال أن يكون له صلة بالخطط الأمريكية المحتملة لغزو فنزويلا.
وقال وزير الدفاع الكولومبي كارلوس هولمز تروجيللو إن القوات الأمريكية، التي تقدرها وسائل الإعلام بنحو خمسين فردا، لن تشارك فى أى عمليات عسكرية.
وقال حزب "فارك" السياسي الصغير، إن هذه الخطوة تمهد الطريق أمام هجوم أمريكي على فنزويلا.
وجرى تشكيل حزب "فارك" بعد توقيع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، اليسارية، اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية فى عام 2016.
وتتهم إدارة الرئيس دونالد ترامب رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ، بتهريب الكوكايين، وأرسلت السفن الحربية إلى منطقة الكاريبي في وقت سابق من العام الجاري للقيام بـ"عمليات لمكافحة المخدرات".
وأشار حزب فارك في بيان إلى أن حكومة الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، الحليف القوى لواشنطن، تريد"استدراج بلادنا إلى مواجهة دولية".
وقال ليديو جارسيا تورباى، رئيس مجلس الشيوخ في كولومبيا، إنه ليس بوسع الحكومة السماح بـ"عبور" قوات أجنبية بدون تفويض من مجلس الشيوخ.