يتلقى سعيد العر، مدير جمعية سلالة لإنقاذ الحيوانات، اتصالا طارئًأ يبلغه عن كلب مصاب دهسته سيارة؛ ليهرع سعيد مع بعض أفراد فريقه بالدراجات النارية في شوارع غزة المزدحمة لإنقاذ الكلب وإجراء الجراحات اللازمة له.
ويقول سعيد لوكالة أسوشييتد برس، إنه يتلقى نحو 5 من تلك البلاغات يوميا ما يزيد العبء على الجمعية التي تعمل بأموال التبرعات.
وفي ملجأ جمعية سلالة الذي تمكن الفريق من فتحه على أرض ممنوحة من بلدية القطاع خلال العام الحالي يوجد نحو 200 كلب أغلبهم فقد البصر ومبتور الأطراف جراء الدهس فى الشوارع وكذلك الأمر بالنسبة للقطط فى القسم المجاور ويوجد بعض الكلاب وتم تركيب أطراف صناعية لها.
ويقول سعيد إنه وفريقه غير قادرين على احتواء المزيد من الأعداد وتحديدا مع غياب ثقافة التبني عن المجتمع الغزاوي الذي يتجنب تربية الكلاب لاعتبارها نجسة بينما لا يفضل الكثيرون تربية قطط الشارع في منازلهم.
ولتجاوز مشكلة انتشار الكلاب والقطط في الشوارع وعرضتها المستمرة لحوادث السيارات أو التسميم والقتل؛ بدأ سعيد وفريقه حملة لتعقيم الحيوانات والتي رفضتها السلطات في غزة تماما إلى أن تمكن سعيد من أخذ فتوى بجواز إجراء عمليات التعقيم إذا كانت ستقلل من معاناة الحيوانات التي تدهسها السيارات أو تتعرض للتسميم.
وقام الفريق بأول عملية تعقيم الأسبوع الماضي على كلب وقطتين وبنقص المعدات الطبية والمرافئ البيطرية تم إجراء العملية بمتجر للحيوانات بعد تعقيمه.
ويذكر أن جمعيات حقوق الحيوان العالمية دأبت الفترة الماضية على عمل بعثات لإخراج الحيوانات من حدائق حيوان القطاع ونقلها لمناطق أكثر أمنا في الأردن والضفة الغربية.