كشفت وثيقة اطلعت عليها «الشروق»، عن موافقة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، على إعطاء المنشآت الصناعية العاملة فى صناعة التبغ ومنتجاته مهلة توفيق أوضاع حتى 31 ديسمبر 2021، لاستخراج السجلات الصناعية الخاصة بها، والتى انتهت مدتها ولم تستطع هذه الشركات تجديدها.
بدأت الأزمة بين هيئة التنمية الصناعية وشركات المعسل، فى شهر مارس الماضى، بغلق 23 مصنعا، لتتصاعد بعد توقف 22 مصنعا آخر عن العمل فى شهر مايو، ليصل إجمالى المصانع المتوقفة إلى 45 مصنعًا لإنتاج المعسل من إجمالى 51 مصنعا تعمل فى مصر، بسبب رفض هيئة التنمية الصناعية تجديد السجلات الصناعية الخاصة بها.
وأوضح إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات، سبب عدم إصدار الهيئة رخص السجلات، موضحا أن الهيئة منحتهم مهلة توفيق أوضاع لمدة عامين طبقا للمادة 22 بقانون 15 لسنة 2017، والتى تنص على توفيق الأوضاع خلال عامين بشرط الحصول على دليل النشاط الصناعى عالى المخاطر، فلما انتهت مهلة توفيق الأوضاع وقامت المصانع بشراء الدليل الخاص بتجديد السجل لم يجدوا صناعة المعسل فى «كود 1200».
وفى سؤال رئيس الشعبة عن سبب إعطاء الشركات مهلة توفيق أوضاع عامين، قال إن القانون خاطبهم بمهلة توفيق الأوضاع لإعطائهم فرصة لإصدار رخصة دائمة، مشددا على أن القانون ألزم هيئة التنمية الصناعية بالتواصل مع المصانع سواء ورقيا أو بالمراسلات لتوفيق أوضاعهم، ولكن لم يتوصلوا مع أى مصنع خلال العامين.
ومع تصاعد الأزمة فى مايو الماضى، استجابت هيئة التنمية الصناعية لشكاوى شركات المعسل، وأصدرت نحو 12 سجلا صناعيا مؤقتا؛ حيث أشار رئيس الشعبة إلى أن عدم تجديد السجلات الصناعية لتلك المصانع، يعنى أنها لا تستطيع الحصول على المادة الخام وإخراجها من الجمارك.
وتسببت الأزمة فى توقف أكثر من نصف عدد مصانع المعسل فى مصر عن التصدير، وهددت وظائف نحو ١٠ آلاف عامل، بحسب ما ذكره إمبابى لـ«الشروق».
وأكد رئيس شعبة الدخان، أن قرار مهلة توفيق الأوضاع سيؤدى إلى استمرار عجلة الإنتاج وعودة التصدير مرة أخرى.