التقى رئيس كوت ديفوار (ساحل العاج) الحسن واتارا وسلفه لوران باجبو؛ لإجراء محادثات اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ عام 2010 عندما أدى التنافس بينهما إلى اندلاع حرب أهلية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وأشارت التحية الأولية التي قدماها، وعناقهما ومصافحتهما خارج القصر الرئاسي في أبيدجان، إلى أسلوب لقاء من شأنه أن يساعد في تخفيف التوترات السياسية في البلاد، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء.
وقال واتارا بعد الاجتماع: "الأزمة باتت وراءنا ما يهم هو السلام في كوت ديفوار.. يجب أن نعمل للمضي قدما".
وأضاف: "لقد قررنا أنه من المهم استعادة الثقة بيننا حتى يتمكن الإيفواريون من المصالحة، وخاصة الثقة ببعضهم البعض".
وقال إنهما اتفقا على الاجتماع معا خلال الأسابيع المقبلة؛ من أجل تسوية خلافاتهما ووضع الماضي وراء ظهرهما.
وفي غضون ذلك، ذكر باجبو إنه يود أن يفرج الرئيس عن مؤيديه الذين ما زالوا في السجن.
واتهمت المحكمة الجنائية الدولية باجبو (76 عاما) بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد أن أدى رفضه الاعتراف بالهزيمة أمام واتارا في انتخابات 2010، إلى اندلاع صراع استمر خمسة أشهر وخلف أكثر من 3000 قتيل و مفقود.
وبينما برأت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها باجبو في مارس الماضي، حوكم وصدر ضده حكم غيابي في كوت ديفوار بتهمة نهب الفرع المحلي للبنك المركزي لدول غرب أفريقيا خلال أزمة ما بعد الانتخابات.