حقيقة الأجزاء المحذوفة من «أيام طه حسين» لطلاب الثانوية العامة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حقيقة الأجزاء المحذوفة من «أيام طه حسين» لطلاب الثانوية العامة

طلاب الثانوية العامة داخل الفصول - ارشيفية
طلاب الثانوية العامة داخل الفصول - ارشيفية
عبير صلاح الدين
نشر في: السبت 28 سبتمبر 2013 - 4:00 م | آخر تحديث: السبت 28 سبتمبر 2013 - 4:00 م

أعاد قرار وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر، بحذف الجزء الثالث من كتاب الأيام لطه حسين، من مقرر اللغة العربية للصف الثالث الثانوي، ما أثير قبل سنوات، من حذف أجزاء خاصة بطريقة الدراسة في الأزهر، التي وردت بالجزء الثاني من القصة.

كان الوزير قد أعاد تقرير "الأيام" على الطلاب، للعام الدراسي الجديد، بعد أن كان الوزير السابق إبراهيم غنيم، قد قرر من قبل استبدالها بقصص متنوعة، وأعلن أن الحذف جاء تخفيفا عن الطلاب.

قبل 8 سنوات، خلال وزارة د. أحمد جمال الدين موسى، كانت الوزارة قد كلفت لجنة من أساتذة بالجامعات، بإجراء معالجة تربوية لقصة الأيام، لتكون مناسبة للتدريس للطلاب، مثل كتابة مقدمة للسيرة الذاتية، وأسئلة للتدريب، وتوضيح للكلمات، دون استبعاد جزء من الأجزاء الثلاثة.

لكن د. محمود الضبع أستاذ مناهج اللغة العربية بجامعة قناة السويس، الذي شارك في هذه المعالجة قال إن المعالجة شملت تقليلا لحجم الكتاب، يرى أن حذف الجزء الثالث من المقرر، لا يعد تخفيفا عن الطلاب، بل تهميشا وتفريغا للأشياء من محتواها؛ لأن الجزء الأول يتناول الريف وهويته، والثاني عن القاهرة والأزهر، والثالث عن التحولات الثقافية التي كانت تمر بها مصر، وربطها بمثيلتها في فرنسا.

أما وزير الثقافة الأسبق وأستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة د. جابر عصفور، فيوافق على حذف تدريس الجزء الثالث، من سيرة طه حسين، مشترطا أن يكون الجزأين الأول والثاني مكتملين، دون أي مساس، مثل الذي حدث من حذف للأجزاء الخاصة بالتدريس في الأزهر من الجزء الثاني، أيام الوزير جمال موسى، والتي قيل وقتها إن فيها انتقاد للأزهر وإساءة له.

ورأى د. جابر أن الجزأين الأولين قد نشرا خلال الثلاثينات من القرن الماضي، وأنهما مرتبطان ببعضهما، وقد قرأهما وعمره 12 سنة، مؤكدا أنهما من جعلا منه "جابر عصفور"، أما الجزء الثالث فنشر في الخمسينات، وكان عبارة عن مقالات نشرت في مجلة آخر ساعة، ثم أضيفت للكتاب، وتتناول الأحوال الثقافية في مصر في تلك الفترة ومقارنتها بفرنسا، التي عاد منها طه حسين بعد حصوله على الدكتوراه.

أما د. أحمد شلبي مستشار اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، فيؤكد للشروق، أن ما سيتم تدريسه للطلاب هذا العام، هو النص الذى تمت معالجته تربويا، بوضع مقدمة وتوضيح للكلمات وأسئلة للمناقشة، دون مساس بالمتن الأصلي، مؤكدا أن الأجزاء الخاصة بالأزهر باقية؛ لأنها انتقاد لطريقة التدريس وقتها، وليس انتقادا للأزهر، وأن حذف الجزء الثالث جاء تخفيفا عن الطلاب، وأن السيرة الذاتية يمكن فيها الاكتفاء بأي جزء لتدريسه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك