كشفت دراسة بريطانية حديثة، انخفاضا كبيرا بين الأشخاص ذوي المناعة من الإصابة بفيروس كورونا بعد 3 أشهر فقط من الإصابة؛ ما يوجه صفعة جديدة لنظرية مناعة القطيع.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن دراسة كلية لندن الإمبريالية وشركة إبسوس موري، أن نسبة الأشخاص الذين حافظوا على مناعتهم المكتسبة بعد الإصابة بكورونا انخفضت مجددًا بعد أن كانت 6% أغسطس الماضي؛ لتصبح 4.4% بنهاية سبتمبر الماضي.
وأضافت الدراسة أن معدل الانخفاض في عدد الأشخاص ذوي المناعة من الفيروس تخطى الـ26%.
وأوضحت الدراسة، أن نسبة الأشخاص الذين خسروا مناعتهم تزداد بين الأشخاص ذوي الإصابة بدون أو ضعيفة الأعراض، كما يزيد فقدان المناعة بين الأشخاص ذوي الأعمار فوق 75 عامًا.
وتابعت الدراسة، أنه من الملاحظ ثبات مناعة المصابين من بين الأطباء والممرضين وما قد يتم تفسيره لكونهم كانوا عرضة لكميات أكبر من الفيروسات.
وتقول ويندي باركلي مديرة قسم فيروسات الإنفلونزا بكلية لندن الإمبريالية والمشاركة بالدراسة، إنه في الأغلب يتوقف مستوى مقاومة الشخص ذو الإصابة السابقة لأي عدوى مستقبلية على نسبة الأجسام المضادة الظاهرة فيه خلال التحليل.
وأضافت باركلي، أن التعويل على وجود الخلايا قاتلة الخلايا المصابة قد لا يجدي كثيرا إذ أن الكثيرين يصابون بشكل متكرر بالبرد، وهو بسبب أحد أعضاء عائلة كورونا دون أن تغير تلك الخلايا شيء كبير.
واستطردت أن امتلاك الجسم لخلايا "بي" التي تتذكر كيفية مواجهة الفيروسات من الإصابة تخفض من حدة الإصابة التالية بالفيروس.
وتكمل أن هناك مجال للتفاؤل، إذ أنه بوجود مصل قوي وفعال قد تستمر مناعة الشخص فترة أطول من ذلك الذي يكتسب مناعة طبيعية من الإصابة بالفيروس.
ويذكر أن الدراسة شملت عينة من 360 ألف شخص موزعين على 314 منطقة بريطانية بفترة زمنية من يونيو لسبتمبر الماضيين.