لاستعادة الطاقة الأنثوية.. مدربات مصريات يعالجن مشكلات النساء بالتمارين والرسم - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لاستعادة الطاقة الأنثوية.. مدربات مصريات يعالجن مشكلات النساء بالتمارين والرسم

فاطمة قمر الدولة
نشر في: السبت 28 نوفمبر 2020 - 5:25 م | آخر تحديث: السبت 28 نوفمبر 2020 - 5:26 م

تتعرض المرأة للعديد من التحديات والضغوط في حياتها، سواء كان ذلك في منزلها أو عملها، وبسبب بعض الظروف الأسرية، تضطر في بعض الأحيان إلى أن تحل مكان الرجل في جميع مهامه؛ ما يجعلها في حالة من عدم الاتزان بما يناسب طبيعتها الأنثوية، وهذا ما حاولت مجموعة من المدربات المصريات علاجه، حيث تعقدن ورشا يطلق عليها «ديفا»؛ لاستعادة الطاقة الأنثوية للسيدات وأيضا تعليمهن كيفية الحفاظ عليها.

قالت المدربة والباحثة في طاقة الأنوثة، روداء محمد، إن المجتمع المصري يعاني بشكل كبير من عدم الاتزان في الطاقة الأنثوية عند السيدات، وهذا يسبب أغلب أمراض الرحم والمبايض والهرمونات، إذ أن هناك العديد من السيدات تعيش يومها بالكامل بالصفات الذكورية دون أن تشعرن، مضيفة أن المرأة التي تضطر إلى تحمل أعباء ومسئولية المنزل بمفردها، تتأثر بشكل كبير بعدم اتزان طاقتها الأنثوية؛ وذلك لأنها تكون معطاءة بشكل كبير مثل الرجل.

وأشارت روداء، خلال حديثها لـ"الشروق"، إلى أن ورشة «ديفا» تمكن المرأة المعطاءة من تحقيق أهدافها بطريقة أنثوية، قائلة: "السيدات اللي بتشيل دور جوزها علشان تريحه، والمرأة المنفصلة عن زوجها ومعها أولاد، تبذل مجهودا وعطاء وسعيا، ودي من صفات الطاقة الذكورية، ومع الوقت بتحس إنها تتحول لرجل؛ لتحمل أعباء أولادها وبيتها"، موضحة أن الورشة تمكن النساء من استخدام الأدوات التي سخرت لهن حتى تبذلن أقل مجهود في تحقيق أهدافهن.

وأوضحت روداء أن معظم المجتمعات تعتبر الأنوثة مجرد شكل فقط، لكن الورشة التي تعقد على مدار 4 أيام، تهدف إلى تعريف المرأة أين هي من أنوثتها، وكيفية اتزان طاقتها الأنثوية، والتخلص من المخاوف التي تحول بينها والتمتع بكامل أنوثتها، بالإضافة إلى التخلص مما تواجهه من توتر وقلق في يومها.

وأضافت الباحثة في مجال الطاقة الأنثوية، أن من أهم أهداف الورشة هو تقديم النصائح للمرأة في كيفية وضع الحدود المناسبة للعلاقات لتتوافق مع طبيعتها الأنثوية، وكيف تكون ناجحة ومتزنة، بالإضافة إلى تدريبات عملية تعقدها الورشة لتنشيط قوى الحدس والإلهام والإبداع، وتأملات وتمارين حركية والقيام بالرسم والتلوين تدعم العقل الباطن، لتخرج المرأة من الورشة محققة الاتزان والصورة التي تحلم بها.

وعن سبب تسمية الورشة بهذا الاسم، تشير نسرين الدماطي، إحدى المدربات، إلى أنه في القرن 19، أطلق الإيطاليون مصطلح «Diva»، على كبار مغنيات الأوبرا، وهي رمز للصوت الملائكي، والتأثير الباطني الذي يحمله الاسم هو البهجة والانتباه والود، لافتة إلى أن الورشة كانت تعقد منذ عامين بواسطة مؤسسة «بلو لوتس»، وترجع فكرة الورشة إلى شعور العديد من النساء بأنها مميكنة، إلى جانب شعورهن بأنهن في سباق مستمر، وبالتالي نسيت معظمهن أنوثتهن.

وتواصلت "الشروق" مع مجموعة من المشاركات في الورشة لاستطلاع آرائهن، حيث أكدت مهيتاب أشرف، أن هناك فرق واضح حدث معها في حياتها الشخصية وفي عملها، وزادت لديها الثقة في النفس بعدما اشتركت في الورشة، مضيفة أن ما تعلمته أفادها في إنشاء مشروع خاص بها، ومن خلال الورشة بدأت أهدافها في التحقق بسهولة.

ومن جانبها، قالت "ر. م." 51 عاما، إنها التحقت بالورشة في شهر فبرايرالماضي، والتي كان لها الفضل في الاهتمام بالجانب الأنثوي في شخصيتها التي أهملتها منذ أعوام؛ بسبب انشغالها بتربية أولادها، مؤكدة أنها أصبحت تأخذ الأمور بسلاسة ومهتمة بمن حولها دون ضغط على أعصابها، إلى جانب زيادة حب الذات والوعي بالنفس، وبالتالي أصبحت أهدافها تتحقق بسهولة ومتعة.

بينما أضافت "أ. م." 43 عاما، أم لـ4 أولاد، أن سبب اشتراكها في الورشة هو مرورها بمشاكل صحية ونفسية، حيث أدى تعرضها لانقطاع الطمث المبكر إلى وجود أثر سلبي على نفسيتها وأنوثتها ونظرتها لنفسها.

وعن أثر ما تعلمته خلال الورشة في حياتها، علقت قائلة: "أصبح لدى معرفة كافية للصفات الأنثوية اللي لازم نعرفها، الموجودة في فطرة الأنثى واللي المجتمع بيحاول يشوهها، وأيضا الألوان التي تزيد طاقة الأنوثة ولازم ألبسها وأشوفها بكثرة، وكمان معرفة أن كل شيء ربنا خلقه منه ذكر وأنثى، والصفات المشتركة بينها وبين الجنس الآخر".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك