تشديد تعليمات الدخول إلى الأراضى الإيطالية بسبب الفيروس.. واتجاه لمد تعليق الدراسة

وقّع رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى، أمس السبت، على مرسوم جديد يسمح بمنح البلديات المتضررة من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد ــ 19) 4.3 مليار يورو، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه من المؤكد مد تعليق الدراسة فى البلاد.

وقال كونتى، فى مؤتمر صحفى مع وزير المالية روبرتو جوالتييرى: «الدولة موجودة، نعلم أن هناك الكثيرين يعانون وهناك حتى أولئك الذين يجدون صعوبة فى شراء الطعام. لقد وقعت على مرسوم نخصص بموجبه 4.3 مليار للبلديات المتضررة ونضيف 400 مليون بموجب قانون الحماية المدنية مع الالتزام باستخدام هذه المبالغ للأشخاص الذين ليس لديهم المال للتسوق»، وفقا لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية.

وأضاف كونتى: «الحكومة تعمل على توفير النفقات حيث يتزايد السخط وعدم الارتياح بين السكان خاصة فى الجنوب بسبب استمرار الحجر الصحى، الذى يحظر دخل العديد من العائلات.. إنها استجابة للذين لم يعد بإمكانهم التسوق».

وناشد كونتى كبار تجار التجزئة إضافة 5% أو 10% خصم لمن يتسوقون بموجب هذه القسائم التى سيتم تخصيصها للبلديات، مضيفا: «نريد أن نضع جميع المستفيدين من صندوق الفائض للوصول إلى المخصصات بحلول 15 أبريل وإن أمكن قبل ذلك».

إلى ذلك، قال كونتى، ردا على سؤال حول استئناف الدراسة: «من الواضح أن تعليق الدراسة سيستمر. الآن الموعد النهائى هو 3 إبريل ولكن بقدر ما تمكنا من التقييم لا توجد إمكانية للعودة إلى الأنشطة التعليمية».

من جهته، قال جوالتييرى إن الإجراءات الجديدة للبلديات ستدخل حيز التنفيذ، اليوم الإثنين، مضيفا: «هذه أيام صعبة.. لا ينبغى ترك أحد بمفرده. نحن نوفر الموارد على الفور للبلديات لدعم ومساعدة الأشخاص الذين يواجهون صعوبات».

وأمس، تجاوزت حصيلة الوفيات على خلفية الإصابة بفيروس كورونا فى إيطاليا منذ بداية الجائحة حتى الآن حاجز الـ10 آلاف شخص. وأعلنت هيئة الحماية المدنية فى إيطاليا عن 889 حالة وفاة جديدة أمس فقط، ما يرفع العدد الكلى إلى 10023 شخصا.

وتكافح إيطاليا ضد واحدة من أسوأ موجات تفشى فيروس كورونا فى العالم. وتخضع البلاد بأكملها لحالة من الإغلاق ضمن إجراءات من المقرر رفعها فى 3 أبريل. لكن حتى إن تحسنت أرقام الإصابات، يتوقع قليل من الأشخاص أن يتم إنهاء تلك القيود قريبا.

وبحسب بيانات السلطات الإيطالية، أصيب 92 ألفا و472 شخصا بالفيروس حتى الآن فى البلاد، وذلك بعد تسجيل زيادة بنحو 6 آلاف إصابة فى يوم واحد. فيما بلغ عدد من تماثلوا للشفاء من الإصابة بالفيروس 12 ألفا و384 شخصا.

وعلى إثر ذلك، شددت السلطات الإيطالية تعليمات الدخول إلى أراضيها بسبب فيروس كورونا. وقالت وزارة المواصلات الإيطالية، أمس، فى بيان، إنه يتوجب على كل من يدخل البلاد بطريق الجو أو البحر أو البر أن يعطى بيانات دقيقة عن سبب رحلته ومكان إقامته فى إيطاليا ورقم هاتفه.

وأضاف البيان أن على المسافرين إلى إيطاليا أن يوضحوا أيضا الوسيلة التى سيتوجهون بها إلى وجهتهم داخل الأراضى الإيطالية.