ستيفن كينج يدين إلغاء نشر مذكرات المخرج الأمريكى وودى آلان على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسى - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ستيفن كينج يدين إلغاء نشر مذكرات المخرج الأمريكى وودى آلان على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسى

ستيفن كينج
ستيفن كينج
منى غنيم:
نشر في: الجمعة 29 مايو 2020 - 6:37 م | آخر تحديث: الجمعة 29 مايو 2020 - 6:37 م

ــ المديرة السابقة لاتحاد English PEN: ما فعلته الدار أقرب للوصاية الأخلاقية بدون وجه حق


عبّر كاتب الرعب الشهير ستيفن كينج عن استيائه من قرار دار نشر «هاشيت» الأمريكية بإلغاء نشر مذكرات المخرج الأمريكى وودى آلان؛ بسبب أصداء اتهامه بالتحرش الجنسى بابنة زوجته القاصر منذ عدة سنوات، وقال فى تغريدة غاضبة عبر تويتر: «لا يهمنى ما حدث لوودى آلان بشكل شخصى، إنما يثير قلقى حقًا محاولة تخمين هوية الكاتب القادم الذى سيتعرض لتكميم فمه من قِبل دور النشر».
وأضاف، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية: «إذا كنت تعتقد أنه مُصاب بـالبيدوفيليا، لا تشترى كتابه. لا تذهب إلى أفلامه، لا تذهب لحفلات موسيقى الجاز التى يقيمها فى النوادى الليلية، قاطعه باستعمال محفظتك، هذه هى الطريقة الصحيحة للمقاطعة التى نتبعها فى أمريكا».
ووصفت جو جلانفيل، المديرة السابقة لاتحاد English PEN البريطانى للكُتّاب، ومحررة مجلة Index on Censorship البريطانية المختصة بالرقابة الفنية على المطبوعات، قرار دار النشر الأمريكية بـ «المؤرق للكتاب والقراء على حد سواء».
وأضافت: «ترعبنى دائمًا فكرة أن تقوم عُصبة ما ــ حتى وإن كانت صغيرة ــ بالتحكم فى زمام الأمور، وممارسة الحجر على الفكر؛ علمًا منها أنها فوق مستوى المحاسبة أو النقد، وهذا الأمر يخيفنى أكثر من فكرة انتشار كتاب آلان المثير للجدل عبر الأسواق».
ويجدر بالذكر أن عائلة المخرج الأمريكى شهدت انقسامًا فى الماضى بسبب ما أُثير حول قيامه بالاعتداء الجنسى على ديلان فارو، ابنة زوجته الممثلة ميا فارو، وهى لم تزل طفلة فى السابعة من عمرها، وقد نفى «آلان» البالغ من العمر الآن 84 عامًا هذه الادعاءات.
وقوبل النفى من جهة «آلان» بالتصديق على ما حدث بواسطة شقيق الفتاة، رونان فارو، الذى قرر العمل فى الصحافة، وتكريس وقته لتبنى قضايا التحرش والاعتداء الجنسى، وفضح الرجال من ذوى النفوذ وأصحاب المراكز العليا فى المجتمع الأمريكى، الذين أقدموا على ارتكاب تلك الجريمة عبر سلسلة من التحقيقات، كما ساهم أيضًا فى الانتفاضة النسائية ضد التحرش، التى اشتهرت بهاشتاج #MeToo.
وفى أعقاب إعلان دار نشر «هاشيت» يوم الاثنين الماضى عن نيتها فى إصدار كتاب السيرة الذاتية للمخرج الأمريكى بعنوان Apropos of Nothing، قام «فارو» على الفور بشن حملة انتقادات واسعة ضد الدار اتهمها فيها بالازدواجية؛ بسبب قيام إحدى دور النشر الفرعية التابعة لها، وهى دار نشر Little, Brown and Company بإصدار كتاب Catch and Kill الذى حاز «فارو» عنه على جائزة البوليتزر عام 2018، وضم وقائع التحرش والاعتداء الجنسى والاغتصاب التى قام بفضحها، (وخاصة الفضيحة الجنسية التى كان بطلها المنتج السينمائى الأمريكى، هارفى وينشتاين، والتى انتهت بإدانته بالاغتصاب الشهر الماضي)، فى الوقت ذاته الذى سعت فيه دار النشر الفرعية الأخرى Grand Central Publishing لنشر مذكرات زوج والدته المُتهم بالتحرش الجنسى.
وأضاف: «شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما علمت من خلال بعض الصحف أن دار نشر هاشيت حصلت على مذكرات وودى آلان، بعدما رفضتها شتى دور النشر الأخرى، كما علمت أنهم أخفوا القرار عنى خلال فترة تعاملى معهم لنشر كتابى Catch and Kill، الذين يدين الرجال فى مواضع السلطة بجريمة الاعتداء الجنسى، ومن بينهم وودى آلان»، كما أعلن عن قراره بعدم التعامل مع دار النشر تلك فى المستقبل.
ومن جانبها وصفت الممثلة، ميا فارو، قرار دار النشر بطرح مذكرات زوجها السابق فى الأسواق بـ «النموذج الواضح على ما يفعله اجتماع القوة والمال والشهرة، حتى وإن شابت السمعة السيئة ذاك الخليط».
وقد أدى ازدياد وتيرة الهجوم على دار النشر لتراجعها عن قرار نشر المذكرات؛ حيث أعلنت أنها ستعيد جميع حقوق الملكية للمؤلف، ووصفت قرار إلغاء نشر الكتاب بـ «القرار الصعب»؛ بسبب حرصها الدائم على استمرار علاقاتها الجيدة مع المؤلفين المتعاقدين معها، من خلال خلق بيئة عمل محفزة وداعمة ومنفتحة.
وعقبت «جلانفيل» على قرار التراجع عن النشر بقولها إنها تتفهم القرار كونه نابعًا من اعتقاد العاملين بدار النشر أنهم يقومون بالشيء الصحيح من الناحية الأخلاقية؛ احتجاجًا على نشر كتاب لرجل مُتهم بالتحرش الجنسى بطفلة، الا أنه لم يتم توجيه أى تهمة رسمية له حتى الآن، برغم مرور كل تلك السنوات التى تم التحقيق معه خلالها مرتين على الأقل.
وتابعت: «لا يوجد سبب مقبول لعدم نشر الكتاب، ولا يمكن وصف ما فعلته الدار بالاحترافية فى التعامل مع المؤلف، بل كانت أقرب للوصاية الأخلاقية التى منحتها الدار لنفسها بدون وجه حق».
وأضافت أن الغضب الأخلاقى المجتمعى الذى خلفته حركة #MeToo أدى لاتخاذ القرارات التى قد يظن البعض أنها صائبة حتى على حساب حرية التعبير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك