قامت إدارة الطب البيطري التابع لوزارة الزراعة، أمس الخميس، بعملية تطهير وتعقيم واسعة لمقر مؤسسة "دار الهلال الصحفية"، ويأتي ذلك ضمن توجيهات الهيئة الوطنية للصحافة بالقيام بعمليات التطهير والتعقيم الشاملة ،وعدم السماح بالدخول لمقر أي مؤسسة بدون ارتداء الكمامة وقياس درجة الحرارة، والإبلاغ فور الاشتباه بأي حالة إصابة واتخاذ التدابير اللازمة فوراً.
وكان الصحفي محمود رياض أول المصابين من الصحفيين بالفيروس، وبعد أيام من المعاناة ، رحل رياض في 28 أبريل ليكون في نعيه كافة زملاء مهنته؛ محذرين من أن يتسبب سوء متابعة الحالة الصحية في توديع ضحية جديدة.
رحيل رياض لم يكن الأخير؛ إذ شهدت الأيام القليلة وفاة عدد من الصحفيين وموظفي المؤسسات الصحفية، فكانت الوفاة المفاجئة الصحفي أيمن عبدالحميد، وعن الواقعة كشف رئيس لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية بنقابة الصحفيين، أن الزميل شعر بأعراض خفيفة قبل يوم من وفاته، إلا أنه لم يتحرك حتى وافته المنية اليوم، ثم اكتُشف بعد ذلك أنه كان مصابا بالتهاب حاد في الرئة وتوفي بـ«كورونا».
تلتها وفاة مجدي علي، الموظف بإدارة الملصقات بإعلانات المصرية التابعة لدار التحرير للطبع والنشر، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، وبعد أقل من 24 ساعة، كانت الوفاة في ذات المؤسسة بوفاة نائب رئيس جريدة الجمهورية فتحي الصراوي، صباح أمس الخميس.
وللوقوف على آخر المستجدات، أصدرت نقابة الصحفيين بياناً، أمس، أوضحت من خلاله أن من بين 9 حالات إصابة مؤكدة، فقدت الصحافة ثلاثة من أبنائها، و4 حالات تعاف، بينها حالة خضعت فقط للعزل المنزلي وأكدت التحاليل تعافيها التام، و3 حالات خضعت العزل في المستشفيات المخصصة، وخرجت حالتان في اليوم الأول لعيد الفطر وحالة في اليوم الثاني.
وأكدت النقابة استمرارها في المتابعة المستمرة على مدار الساعة لحالة الأعضاء، والتواصل الفوري مع كل الجهات المختصة بالتشخيص والتحليل والعلاج للبدء الفوري في اتخاذ الإجراءات التي تستلزمها كل حالة.
ودعا مجلس النقابة جميع الأعضاء للتواصل الفوري مع النقيب وأعضاء المجلس ولجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، للإبلاغ عما لديهم بخصوص حالات فيروس كورونا لكي يتسنى التعامل معها من دون تأخير من الجهات الطبية المختصة والمؤهلة.