قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إنه يؤيد حديث منظمة الصحة العالمية بأن النظام الصحي العالمي ليس أفضل ما بعد جائحة كورونا، موضحًا أن الأمر مرتبط بمنهجية للحكم عليه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، مساء السبت، أن «المنهجية قائمة على تساؤلات مرتبطة بامتلاك النظم الصحية نظام لتفادي الكوارث الصحية سواء فيروسات أو خلافه، أي استباق الأزمات بالتحليل والدليل».
وأشار إلى عدم وجود آليات لاستباق الأزمات وتفاديها، من حيث البحث والتطوير والتتبع وتحليل عينات عشوائية للتنبؤ بفيروسات قادمة، بعد جائحة كورونا، منوهًا إلى أن «ملف المضادات الحيوية، شهد سوء استخدام غير طبيعي في وقت كورونا».
وحذر أستاذ الأوبئة، إلى أن تقرير الصحة العالمية خلال العام المقبل، من الممكن أن يضم «كارثة صحية» بشأن وفيات المضادات الحيوية، مشيرًا إلى تسجيل 700 ألف وفاة بسبب المضادات الحيوية، خلال عام 2019.
وذكر أن أنظمة صحية قليلة عالميًا، لديها استباقية في التجهيز، من حيث الاستعداد لما بعد كورونا، لافتًا إلى أن دول آسيا كالصين وما حولها، تمتلك استراتيجية للتجهيز والاستعداد جيدة للغاية.
ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، كانت أفضل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في أزمة كورونا، وتمكنت من تخصيص مستشفيات عزل وتوفير بروتوكولات محلية، رغم التوقعات بأنها ستكون أضعف مكان من حيث الاستعداد.
وأشار إلى أن الأموال المخصصة للبحث العلمي لم تشهد زيادة؛ لأن ميزانيات الصحة عالميًا متدنية للغاية، مضيفًا أن «البحث العلمي متروك في أوروبا كله للشركات الخاصة، وتعد أمريكا الدولة الوحيدة التي تضخ أمولًا للحكومة للبحث وتطوير الأدوية».