يخوض المواطن الفلسطيني منيب المصري، معركته القضائية الفريدة من نوعها التي خطط لها منذ كان طفلا في الابتدائية ضد إحدى أكبر الممالك في العالم وهي المملكة البريطانية المتحدة، التي بوعد مكتوب باعت وطنه فلسطين للاحتلال الإسرائيلي ليكون قصر منيب الشهير ببيت فلسطين في نابلس الفلسطينية مقر القيادة للحرب القضائية التي بدأت منذ شهر داخل المحاكم الفلسطينية.
ويقول منيب لفرانس برس، إنه ليست ثمة أي وعد كان بإمكانه أن يضيع ويهمل حقوق الفلسطينيين في أرضهم، مضيفا أن ذلك العهد أعطى الأمة اليهودية حقا في أن يكون لهم وطن على أرض فلسطين ولكن بما كان في العهد من محاباة متحيزة لهم جعلتهم لا يقسمون الكعكة مع الفلسطينيين أهل تلك الأرض.
ورغم كون مصري ذي الـ 86 عاما (والد لـ 6 أبناء)، رجل أعمال له باع طويل بمجالات النقل والاتصالات والبترول بجانب عمله وزيرا في الحكومتين الأردنية والفلسطينية إلا أن شيئا واحدا بقي يلازمه طوال حياته وهو نيل حقوق الفلسطينيين التي أهملها عهد بلفور.
ويقول مصري إنه سمع لأول مرة عن العهد منذ كان بالصف الثالث الابتدائي بحصة التاريخ ومنذ حينها وغضب كبير يجتاحه لما وقع.
ورغم الصورة الواضحة لمصري مع مرشح الرئاسة الأمريكية جو بايدن فهو يقول إنه لم يتوقف أبدا خلال فترة رئاسة دونالد ترامب الموشكة على نهايتها من إرسال الخطابات للرئيس الأمريكي، مطالبا بإعادة النظر في موقفه من الشعب الفلسطيني آملا بأن يتلقى ردا لم يأت أبدا.
وفي خارج منزله أشار مصري للوحة كبيرة تعلوها رسمة لقبة الصخرة يتدلى منها صورة لسان مارك باسيليكا الإيطالي، بينما يردف أن تلك الرسمة تعبر كيف استطاع الفلسطينيون بناء قبة الصخرة قبل أن يأتي الأوروبيون للوجود.
وقال مصري إنه كانت لديه أحلام وآمال عريضة منذ معاهدة أوسلو إبان التسعينيات ولكن جميعها تبخرت، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تعيش أسوأ فتراتها مع انفضاض العرب عن نصرتها وركونهم لإبرام المعاهدات مع المحتل، مضيفا أنه يرجو أن تتكاتف القوى الفلسطينية في الضفة وغزة لتحقيق أهداف القضية.