من شدة الإرهاق.. وباء الكلا المزمن يتفشى بين عمال القصب بنيكاراغوا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من شدة الإرهاق.. وباء الكلا المزمن يتفشى بين عمال القصب بنيكاراغوا

أدهم السيد
نشر في: الأحد 29 نوفمبر 2020 - 12:44 م | آخر تحديث: الأحد 29 نوفمبر 2020 - 12:44 م

ذهب نيرالدو كنتلانو، الشاب العشريني، لأحد حقول القصب ليحصل قوت يومه في تشتشيغالبا النيكاراغوية، ولكنه لم يكد يمضي عامه الثاني فعمله الشاق الذي يجعله يمضى أكثر من نصف يومه يتراكض ويحش القصب في أقصى درجات الحرارة والعطش، حتى أصبح نيرالدو مريضا بالكلا ل10 سنين بعد تركه العمل لتسوء حالته أكثر لدرجة تلقيه الغسيل الكلوي بشكل مستمر في منزله ،وليس حاله وحده بل حال الكثيرين من أهالي قريته بل وأهالي أمريكا الوسطي أيضًا.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، تعرف قرية تشيتشيغالبا النيكراغوية بقرية الأرامل، وذلك لأن نصف رجالها على مدار ال10 سنين الماضية توفوا بمرض الكلا المزمن غير معروف الأسباب، والمعروف محليًا بالكريتينيا هو منتشر بين عمال حصاد القصب من الشباب خاصة.

ويقول طبيب الكلا بالمنطقة نيلسون غارسيا إنه من بين 6000 مريض كلا لديه فى المستشفي هناك 60% مصابون بالكريتينيا الشائع بين عمال القصب.

ويتسبب مرض الكريتينيا بقتل 40 ألف شخص سنويًا أغلبهم في المناطق الاستوائية الشهيرة بانتشار الأعمال الشاقة كحصاد القصب أوصنع الطوب الأحمر.

وتقول الطبيبة المقيمة في سويسرا كاترينا فسلينغ، إن العمال في نيكاراغوا يحصدون القصب فى درجات حرارة 38 مئوية وبقليل من فترات الراحة ودون شرب مياه ومع عمل شاق يعادل خوض ماراثون، وبالتالي يتم التحميل علي الكليتين من شدة الحرارة وقلة المياه ما يتسبب في تضررها.

وللحد من انتشار ذلك المرض الذي يصنف في نيكاراغوا كإصابة عمل أطلقت شبكة لاإيلسا الحقوقية مبادرة "أدولانتاي" مع شركة إنجينيوسا نأنتونيو للقصب.

وفي المبادرة تم تغيير ظروف العمل ل2500 عامل قصب بشركة إنجينيو لتقل ساعات العمل اليومية من 14 ل6 مع يوم عطلة أسبوعية بينما يتم توفير فترات راحة نحو ثلث ساعة بعد كل ساعة عمل مقارنة بعدم وجود فترات راحة قبل بدء المبادرة.

وتشمل المبادرة أيضا توفير علب مياه للشرب وخيام للظل في فترات الراحة.

ومع متابعة حالات العمال كشف الفريق القائم علي المبادرة انخفاض حالات الكريتينيا بين عمال إنجينيو ب70% بينما أدي خفض التحميل اليومي على العمال من الجهد لتقليل احتمال إصابتهم بالمرض ب12 مرات.

وقال جيسون غليزر مدير شبكة إيلسا القائمة بالمبادر،ة إن التحميل على العمال هو السبب الرئيسى بانتشار المرض، إذ أن الكريتينيا لا تظهر بين عمال القصب في الهند التي تنتج كل من شركاتها طنين فقطيوميا ولكن المرض ينتشر بين عمال أمريكا الوسطي التي تنتج كل من شركاتها 7 أطنان يوميًا.

وأضاف غليزر، أنه رغم من تسجيل انتشار ذلك المرض لأول مرة في السبعينيات إلا أنه من الأكيد أنه من كان وراء وفاة الكثير من العبيد في القرن السادس عشر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك