قالت مها والدة آدم أول طفل مصري متعافى من فيروس كورونا المستجد، إن العدوى انتقلت إلى ابنها؛ نتيجة إصابة الأب الذي يعمل كمرشد سياحي بالفيروس.
وأضافت أثناء اتصال هاتفي لبرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الاثنين، أن الأعراض من ارتفاع درجة الحرارة والكحة الشديدة والخمول والصداع كانت متوافرة بشكل أساسي لدى ابنها، مشيرة إلى أن وزارة الصحة والسكان أخذت عينات من الأسرة فور إعلان إصابة الأب.
ولفتت إلى أنها أبقت ابنها وابنتها داخل المنزل؛ حتى لا تنتقل العدوى لأي فرد، ذاكرة أن الوزارة نقلتهم إلى مستشفى العزل بعد ظهور نتيجة التحاليل التي أثبتت سلبية إصابتها هي وابنتها بالفيروس وإيجابية إصابة الزوج والابن.
وأشارت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من الطاقم الطبي والوزارة منذ اللحظة الأولى لتواجدهم بالمستشفى، موضحة أن عدم إصابتها بالفيروس ترجع إلى اتخاذها إجراءات داخل المنزل بعدم الاقتراب من أي شخص مصاب.
وذكرت أنه تم عزل الأب والابن في نفس الغرفة، وعزلها في غرفة بعيدة تطبيقًا لإجراءات العزل لمدة 14 يومًا حتى التأكد من عدم ظهور أي أعراض، قائلة إن العزل يجعل الفرد منعزلًا عن العالم، ولكن في نفس الوقت يحافظ على الأفراد والمحيطين.
وأوضحت أن «آدم» خرج من المستشفى بعد 18 يومًا، قائلة إنها طوال هذه المدة كانت موجودة داخل المستشفى وتتواصل معه عبر الهاتف واتصالات الفيديو؛ لمنع الاضطراب النفسي لطفلها.
وعن يوم تعافي «آدم»، تابعت أن الممرضات أحضروا إليها ابنها حتى غرفتها، مستطردة: «شعرت أنه من المسموح لي الاقتراب منه، فضل باصص لي دون كلام وبعدين قالي أنا عاوز أحضنك، مسكت إيده وطمنته، لإن مكنش ينفع نحضن بعض إلا بعد التخلص من الملابس والاستحمام».