أجبر الانتشار المتسارع لفيروس كورونا، الشركات في تركيا على الحد من إنتاجها أو إيقافه مؤقتا بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية له كوباء بعد حصده آلاف الأرواح حول العالم.
وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة “صرار” للملابس في تركيا، جمال الدين صرار، توقفهم عن الإنتاج لحين انتهاء خطر كورونا، مفيدا أنهم سيمنحون عمال الإنتاج أذونات سنوية، وفقا لصحيفة "زمان" التركية.
وأشار صرار في بيانه إلى بلوغ فيروس كورونا، الذي يعصف بالعالم، الأراضي التركية قائلا: “مهمتنا الفعلية هي بذل قصارى جهودنا للحفاظ على حياة المواطن.
وأضاف:"ولهذا قررت مجموعة صرار التي يعمل بها نحو 5 آلاف شخص التوقف عن العمل حتى إشعار آخر انطلاقا من مسؤوليتها. سنفعل ما يتوجب علينا فعله لكبح جماح هذا الفيروس فورا. نتمنى مستقبلا صحيا لشعبنا ودولتنا والعالم بأسره”.
وأصابت الأزمة قطاع السيارات بطريقة مشابهة، حيث انضمت مؤخرا شركة "أناضولو إيسوزو" فرع شركة إيسوزو اليابانية لصناعة السيارات في تركيا، إلى قائمة المتضررين من الفيروس، حيث أعلنت الشركة التوقف عن الإنتاج لمدة 9 أيام اعتبارا من غدا 30 من مارس الجاري.
كما قررت أيضا شركات مرسيدس وتويوتا وهوندا وفورد وإيسوزو العالمية وقف إنتاجها مؤقتا كما قررت نحو 400 شركة تعمل في مجال مستلزمات السيارات تقليص إنتاجها بنحو 80 % في حين قرر 15% من الشركات التوقف عن العمل لأسبوعين.
وأعلنت الشركات عينها استعدادها للمساعدة في إنتاج المستلزمات الطبية، حيث ذكرت صحيفة "العالم" التركية أن شركات فورد وتويوتا وهوندا ومرسيدس قررت إيقاف إنتاجها في تركيا لمدة أسبوعين بينما أعيدت هيكلة طريقة عمل العمال بمصنع توفاش بمدينة بورصة.
وألزم المصنع العمال بالحفاظ على مسافة متر ونصف بينهم.
ومن جانبه ، قال رئيس جمعية منتجي مسلتزمات السيارات، ألبر كانجا، إنه بالإمكان تشغيل مرافق إنتاج قطاع السيارات لإنتاج المستلزمات الطبية، مشيرا إلى احتمالية تراجع الصادرات بنحو 20 %.