أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى منذ 2002 - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 2:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى منذ 2002


نشر في: الإثنين 30 مارس 2020 - 8:43 م | آخر تحديث: الإثنين 30 مارس 2020 - 8:43 م

خام برنت يسجل 23.03 دولار و«غرب تكساس» يصل إلى 19.92 دولار

تراجعت أسعار النفط الخام القياسى بشدة اليوم، ونزل خام برنت إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002، محققة قاعا جديدا للأسعار، مع تنامى المخاوف بشأن تآكل الطلب بسبب وباء كورونا وتهديد حرب الأسعار السعودية الروسية بإغراق السوق بإمدادات زائدة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 5.8% أو 1.45 دولار إلى 23.48 دولار للبرميل فى التعاملات الصباحية بعدما تراجعت فى وقت سابق إلى 23.03 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بما يصل إلى 19.92 دولار، مقتربة من أدنى مستوى فى 18 عاما، والذى سجلته فى وقت سابق من الشهر الحالى، ونزلت فى أحدث معاملات بنسبة 3.8%، أو 0.82 دولار، إلى 20.69 للبرميل.
وبحسب رويترز، قال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأولية لدى راكوتين سيكيوريتيز «تيسر البنوك المركزية (السياسة النقدية) وتقدم الحكومات حزم تحفيز، لكنها مجرد إجراءات داعمة وليست علاجا جذريا»، مضيفا «حتى نشهد مؤشرات على انتهاء الوباء ستظل الأسعار تحت ضغط وقد تنخفض إلى أقل من 20 دولارا للبرميل».
وأسواق النفط متضررة بشدة من تدهور الطلب الناجم عن الوباء وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا التى تغرق السوق بإمدادات زائدة..
وكانت الأسعار بدأت تشهد تسارعا شديدا فى الهبوط فى الأسواق العالمية فى ٩ من الشهر الحالى، وهى أول جلسة للأسواق بعد انهيار مباحثات أوبك+ لخفض الإنتاج.
وشهدت الأسعار حينها انخفاضا تاريخيا بعد أن خفضت المملكة العربية السعودية أسعار نفطها الخام لتبدأ بذلك حرب أسعار ضد روسيا.
وانخفضت أسعار النفط فى الولايات المتحدة الأمريكية بما يصل إلى 27%، إلى أدنى مستوياتها منذ 4 أعوام، ليبلغ سعر البرميل 30 دولارا، بينما يستعد التجار لخطوة قيام السعودية بإغراق السوق بالنفط الخام فى محاولة لاستعادة حصتها فى السوق.
وكان يتداول النفط الخام أخيرا بنسبة 22%، حيث بلغ سعر البرميل 32 دولارا. كما انخفض خام برنت، المؤشر العالمى، بنسبة 22% ليبلغ سعر البرميل 35 دولارا، ووفقا لريفينيتف، فإن عقود النفط باتت تتجه نحو أسوأ يوم لها منذ العام 1991.
واقترحت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، بقيادة السعودية، على روسيا، خفضا إضافيا فى إنتاج النفط اليومى، بهدف إيقاف انخفاض أسعار النفط إثر تراجع الطلب العالمى، خاصة من الصين مع انتشار فيروس كورونا، إلا أن روسيا رفضت الاقتراح ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق يوم الجمعة ٦ مارس الحالى.
وأدى فشل الاجتماع بين أوبك وروسيا إلى صدمة فى صناعة النفط، تسببت بانخفاض أسعار النفط بنسبة 10% يوم الجمعة، وكانت أسعار النفط عالقة بسوق هابطة منذ فترة إثر تفشى فيروس كورونا الذى تسبب بانخفاض حاد فى الطلب على النفط الخام.
وقامت المملكة بعد فشل التوصل إلى اتفاق بتصعيد الأوضاع، حيث قال محللون إن المملكة خفضت أسعار بيعها الرسمى لشهر أبريل بمقدار 6 دولارات إلى 8 دولارات، فى محاولة لاستعادة حصتها فى السوق وزيادة الضغط على روسيا.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر انخفاض فى أسعار النفط فى يوم واحد منذ عام 2001، عندما انخفضت الأسعار بنسبة 15%، وفقا لإحصاءات ريفينيتيف من العام 2000.
وقال المحللون إن رفض روسيا لخفض الإنتاج كان بمثابة «صفعة» لمنتجى النفط الصخرى فى الولايات المتحدة، والذى يحتاج الكثير منهم إلى رفع أسعار النفط من أجل الاستمرار.
وتسبب انهيار النفط بين العامين 2014 و2016 بتقديم عشرات شركات النفط والغاز طلبات إفلاس وتسريح مئات الآلاف من العمال، ولكن رغم ذلك، تخطت صناعة النفط الصخرى فى الولايات المتحدة الأمريكية تلك الفترة لتصبح واشنطن فى مقدمة الدول المنتجة للنفط فى العالم.
وقال مسئول من وزارة الطاقة السعودية يوم الجمعة الماضى، إن المملكة لا تجرى محادثات مع روسيا لموازنة أسواق النفط رغم تنامى الضغوط من واشنطن لوقف الاضطراب الذى أدى إلى انحدار الأسعار بأكثر من 60٪ هذا العام.
ومع التوقعات الحالية بتراجع الطلب العالمى 15 أو 20 مليون برميل يوميا، بانخفاض 20% عن العام الماضى، يقول محللون إنه ستكون هناك حاجة لخفض هائل فى الإنتاج يتجاوز ما تقوم به أوبك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك