في ذكرى انتحاره.. كيف تناولت الأعمال السينمائية والأدبية شخصية هتلر؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى انتحاره.. كيف تناولت الأعمال السينمائية والأدبية شخصية هتلر؟

محمد حسين
نشر في: الخميس 30 أبريل 2020 - 10:11 ص | آخر تحديث: الخميس 30 أبريل 2020 - 10:11 ص

في مثل هذا اليوم 30 أبريل، وقبل 75 عاما انتحر القائد النازي أدولف هتلر، داخل مخبئه في برلين بينما كانت القوات السوفيتية تزحف على العاصمة الألمانية، وهو ما مهد الطريق أمام استسلام النازيين بعد أسبوع واحد، وانتهاء معارك الحرب العالمية الثانية في أوروبا في عام 1945.

ويعد هتلر أحد أبرز الشخصيات في القرن الماضي؛ فالبداية كانت من طموح مجنون بالسيطرة على أوروبا، واستعادة ما فقدته بلاده بعد الحرب العالمية الأولى، ليسير بعدها هتلر في سبيل تكوين "زعامته الشعبية" والتي ظهرت مع فوزه بمنصب المستشارية الألمانية، وأصبح صوت حزبه النازي هو الصوت الأعلى في شحن القوى القومية للألمان.

تقدم هتلر في عدد من معارك الحرب العالمية الثانية؛ لكنه لم يستمر، وكانت نهايته بإقدامه على الانتحار قبل أن يقبض عليه الجنود السوفيت، وشخصية هتلر تستدعى كثيرا في ذاكرتنا بمجرد الحديث عن الحرب العالمية الثانية؛ لذا أصبحت مادة هامة لصناع السينما.

- The Bunker

أحد الأفلام التي تناولت شخصية، هو فيلم "ذا بانكير" الذي عرض في 1982 من إخراج جورج شيفر، وتناولت الأحداث الأيام الأخيرة لهتلر في مخبئه، والتي بدأت من يناير 1945، ويشير الفيلم لذكاء هتلر بأنه كان يدرك أن أحد المقربين منه قد خانه، وقدم معلومات عنه لصالح السوفيت، وذلك من خلال عرضه لرواية الدينية والتي تقول بأن المسيح كان يعلم أن يهوذا قام بخيانته.

وقام بشخصية" هتلر" الممثل الأمريكي أنتوني هوبكينز، والذي استطاع أن يبرز من خلال تجاربه المسرحية الجوانب المختلفة من شخصية هتلر والتي كانت أسيرة لـ"جنون العظمة".ورشح الفيلم لعدد من جوائز "الإيمي" ونال هوبكينز جائزة أفضل ممثل.

-Down Fall

الأيام الأخيرة في حياة هتلر قبل انتحاره، كانت مادة لفيلم آخر وهو الفيلم الألماني "داون فول" (السقوط) من إنتاج عام 2004 للمخرج أوليفر هيرشبيجل، ويستند الفيلم على رواية "داخل قبو هتلر"، ويسلط الفيلم الضوء على تداعيات أوامر هتلر في نهاية حياته، عندما بدأ يوجه الاتهامات إلى جنرالاته، وبدأ بعدها في التفكير بالانتحار، عندما بدا أنه خسر كل شيء، ويغطي الفيلم علاقته المعقدة مع إيفا براون، وهو فيلم معقد يظهر سقوط هتلر كإنسان ومستبد.

وقام بالبطولة برونو جانز بشخصية هتلر، وجوليان كولر بشخصية عشيقته" إيفا".

- The Great Dictator

بعد عام واحد من قيام الحرب العالمية الثانية، وانتشار الخطاب الحماسي لهتلر المعادي لعدد من الدول، ولرغبته في التعبير عن القضايا السياسية، وبطريقته الخاصة، قدم النجم شارلي شابلن أول أفلامه الناطقة "الديكتاتور العظيم" في 1940، وذلك من خلال شخصيتين، أحدهما حلاق يهودي، والذي يشارك في الحرب العالمية الأولى مع وطنه، ثم يصاب وبعد سنوات من فقدان الذاكرة في المستشفى يخرج ليصطدم بسيطرة الديكتاتور هينكل، والذي يؤدي دوره أيضا، والذي يسعى لإبادة اليهود لتعصبه للجنس الآري.

وفي نهاية الفيلم يصادف حدوث تبديل بين الشخصيتين، فيظن الجنرالات أن الحلاق اليهودي -أثناء هروبه من المعتقل بملابس ضابط - هو الإمبراطور هينكل في نفس الوقت الذي يقبض فيه سجان المعتقل بطريق الخطأ على الديكتاتور هينكل أثناء رحلة صيد بسبب اعتقادهم أنه الحلاق اليهودي الهارب.

ومن المفارقات أن الفيلم الأمريكي عرض في وقت لم تكن أمريكا قد دخلت بعد في غمار الحرب العالمية الثانية، ولم يشر صراحة لهتلر بالاسم ولكن بملابسه وطريقة حديث شابلن كانت صريحة تماما.

انظر من عاد!

"انظر من عاد" هي رواية ألمانية صدرت في عام 2012، للكاتب الألماني تيمور فيرمس، وتم تحويله إلى فيلم في عام 2015، وتدور في إطار من الخيال والسخرية؛ فبداية الأحداث تكون من نقطة استيقاظ هتلر، وتتفتح عيناه على منظر حديقة؛ ليدرك بعدها أنه عاد للحياة من جديد ! .. ولكن هذه المرة ليس في عام 1945 بل في 2011، ليبدأ سيره في الشوارع الألمانية.

ويدرك بصعوبة حجم التغير الذي لحق بألمانيا، ويتعرض لعدد من المواقف مع المواطنين الألمان فمنهم من يعتقد أنه ممثل كوميدي، يسخر من شخصية هتلر بزيه، وجزء آخر يتصادم معه، لاعتقاده بأنه أحد النازيين الجدد، وتستمر المفارقات العجيبة، وحقق الرواية مبيعات هائلة، كذلك رأى الناقد الألماني غافرييل روزنفيلد الرواية بأنها "رواية ساخرة" ، ولكنها تحمل "رسالة أخلاقية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك