إجراءات البقاء في المنزل للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، جعلت الكلاب تعتاد على وجود أصحابها معها باستمرار، لكن عندما يبدأ الأشخاص في العودة إلى العمل أو المدرسة قد يؤدي ذلك إلى إثارة قلق الانفصال لدى الحيوان الأليف.
وقد يساعد إعداد روتين مناسب لما سيحدث بعد عودة الحياة لطبيعتها، في تجهيز الكلب للعودة كما كان في السابق.
ووفقا لما جاء في موقع "بيزنس إنسايدر"، قدمت الطبيبة البيطرية كارين سويدا، وأخصائي قلق الانفصال مالينا دي مارتيني برايس، ومدربة قلق الانفصال المعتمدة جنيفر برات، نصائح حول كيفية منع هذا الاضطراب لدى الكلاب.
يُعد قلق الانفصال من أكثر الاضطرابات السلوكية صعوبة لدى الكلاب، التي لا تكره الابتعاد عن البشر فقط، بل تواجه نوبات ذعر كاملة عندما تُترك وحدها، وخلال النوبة، قد تعوي بدون توقف، وتدمر المنزل.
ووفقا لجمعية الطب البيطري الأمريكية، يتم تشخيص ما بين 20% و40% من الكلاب التي يراها علماء السلوك الحيواني في أمريكا الشمالية بقلق الانفصال.
ومع جائحة الفيروس التاجي، يعيش ملايين الأشخاص في منازلهم مع كلابهم طوال اليوم، وقالت الدكتورة كارين سويدا، طبيبة بيطرية: "الكلاب تتمتع بقدرة على التنبؤ، لذلك عند حدوث تغيير مفاجئ، يمكن أن يسبب هذا الاضطراب لدى الكلب".
ويتفق الخبراء على أنه من المهم وضع روتين للكلب من الآن حتى يكون مستعدا عند عودة صاحبه للعمل، وقالت جينفر برات إن أحد أهم الأشياء التي يمكن لأصحاب الكلاب القيام بها الآن، هو إنشاء روتين يشبه إلى حد كبير ما كان لديهم قبل إصدار أوامر البقاء في المنزل.
وأضافت سويدا: "اسمح لحيوانك الأليف بقضاء بعض الوقت بمفرده، حيث يمكنك وضعه في غرفة منفصلة".
وقالت مارتني برايس: "يجب أن تترك كلبك بمفرده في المنزل في بعض الأحيان، خاصة إذا لم يعاني سابقًا من قلق الانفصال، وحاول خلق مساحات من الوقت يقضيها بمفرده دون اصطحابه إلى أي مكان أو الجلوس معه؛ لكي يتأقلم تدريجيًا على الوضع، ولكن إذا كان كلبك يعاني من القلق أو الذعر عند تركه بمفرده، فمن المهم تحديد الوقت المناسب لفعل هذا".