قالت الدكتورة معتزة بشير أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، إن الالتهاب السحائي في مصر موسمي، يظهر في فترة دخول الشتاء من كل عام، لافتة إلي أن وزارة الصحة تنفي دائما حدوث وباء من الالتهاب السحائي، موضحة أن انتشار هذا المرض يحدث من الاختلاط في التجمعات مثل الحضانات والمدارس، وفي مواسم الحج.

وأضافت «بشير»، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر صحفي نظمته إحدى شركات الأدوية، للإعلان عن لقاح جديد ضد الالتهاب السحائي، أن أعراض المرض تتمثل في «دور برد» مصاحب لسخونية مستمرة.

وأشارت إلى ضرورة عرض الطفل على الطبيب فورا في حال ملاحظة أعراض المرض بدلا من استخدام خافض الحرارة بشكل مستمر، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات للطفل المصاب.

من جانبه، قال الدكتور حامد الخياط، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، إن الطفل في المنزل غير معرض لمرض الالتهاب السحائي، ولكن بمجرد نزوله إلى الحضانة أو المدرسة فلابد من أخذ لقاح ضد المرض، لافتا إلى أن هناك بعض المرضي الحاملين للميكروب وليسو مصابين به، وهذا الأمر موجود في حميات العباسية.

وأشار الخياط، إلى أن اللقاح الجديد الذي أعلنت عنه إحدي شركات الأدوية يعطى للطفل من عمر 9 شهور ويستمر لأكثر من 5 سنوات، وهو مختلف عن اللقاحات الموجودة حاليا والتي تعطى من عمر عامين، لافتا إلى أن اللقاح الذي تعتمده وزارة الصحة في تطعيم أطفال المدارس يعطى للأطفال في 4 مراحل تعليمية هي: رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائي، والأول الاعدادي، والأول الثانوي، لافتا إلى أن اللقاح الجديد يمكنه أن يعطى للطالب لمرة واحدة في العمر.

في السياق ذاته، قال الدكتور أسامة حسين أستاذ طب الأطفال بجامعة بورسيعد، إن خريطة المرض تغيرت في مصر، فبدلا من ارتفاع أعداد الاصابات في الثمنينات، أصبحت الآن نسبة الإصابة في مصر قليلة جدا، ولكنها لا تزال موجودة، حيث تمثل نسبة الاصابة في مصر 1.1%/100، بدلا من 7.15100/100 في التسعينات.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والسكان أكدت سابقا أنه لا توجد إصابات بأمراض معدية وبائية بالمدارس، وأن مصر ليست من دول الحزام الأفريقي لمرض الالتهاب السحائي الوبائي حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وأن مصر قضت على مرض الالتهاب السحائي الوبائي عن طريق الجهود الوقائية المبذولة بالوزارة.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تطعيم 7 مليون تلاميذ في السنوات الدراسية ( أولى حضانة – أولى ابتدائي – أولى إعدادي – أولى ثانوي) خلال العام الدراسي الحالي، بالإضافة إلى تطعيم المسافرين إلى الدول المتوطن بها المرض والمسافرين للحج والعمرة والفئات المستهدفة، وذلك لمنع انتشار المرض في مصر.