بعد عرضه في القاهرة السينمائي.. «جوتشي» وما لم يعرض على الشاشة من أحداث حقيقية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد عرضه في القاهرة السينمائي.. «جوتشي» وما لم يعرض على الشاشة من أحداث حقيقية

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 - 4:06 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 - 4:06 م
عُرض أمس، لأول مرة في الشرق الأوسط، فيلم house-of-gucci للمخرج ريدلي سكوت، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ43، وتباينت ردود الفعل بين الجمهور أثناء النقاشات بعد مشاهدة الفيلم، في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

الفيلم يعتمد على أحداث حقيقية، عاشتها عائلة جوتشي صاحبة الماركة التجارية الشهيرة عالمياً، فهو يروي قصة باتريسيا ريجياني، الزوجة السابقة لماوريتسيو جوتشي، حفيد مصمم الأزياء الشهير جوتشيو جوتشي، ومقتله على يد زوجته.

ويتطرق الفيلم أيضا لشخصيات أخرى في العائلة، مثل باولو جوتشي، والذي يصوره العمل في هيئة رجل أبله قليل الذكاء ومحل تندر وسخرية عائلته ووالده ألدو جوتشي، ويظهر ذلك في أكثر من مشهد داخل الأحداث.

وتصور قصة الفيلم، النزاع العائلي بين أطرف مختلفة -ماوريتسيو، ووالده رودولفو، والعم ألدو وابن عمه باولو-؛ للسيطرة على مملكة جوتشي، والوصول إلى قمة الهرم في الشركة، وفرض السيطرة عليها، ويستند الفيلم لما ذكرته الكاتبة سارة جاي فودرن، في كتابها الصادر عام 2001 عن قصة العائلة المشهورة.

وعن تجسيد الفيلم لشخصية باولو بصورة بلهاء، قالت فودرن، لشبكة "يو إس آي توداي": "بالفعل كان كما ظهر بالفيلم، لم يؤخذ باولو على محمل الجد كمصمم، ووقع بين التحالفات المتغيرة داخل عائلته، ومحاولات انتزاع السيطرة على الشركة".

وتضمن الفيلم أيضا مشهدا لهروب بطل الفيلم ماوريتسيو، وهو ما أكدته فودرن، قائلة: "بعد وفاة رودولفو في أوائل الثمانينيات، اتهم ألدو، ماوريتسيو بتزوير توقيع والده على شهادات الأسهم لتجنب دفع ضريبة الميراث، وبعد فترة وجيزة، تلقى سائق ماوريتسيو بلاغًا بأن الشرطة المالية الإيطالية قادمة لتفتيش مكاتبه واعتقاله، وبالفعل استقل دراجته النارية، والقيادة لمدة 3 ساعات إلى بلدة سانت موريتز عبر الحدود السويسرية، حيث ورث ماوريتسيو شاليهًا هناك، ولأن سويسرا ليس لديها اتفاقية تسليم المجرمين مع إيطاليا، ظل ماوريتسيو في أمان ولم يتعرض للاعتقال".

أما شخصية باتريسيا، فلم يوضح الفيلم تفاصيل ما بعد مقتل زوجها والصراعات التي وقعت، واكتفى بمشهد لها وهي تطرد الزوجة الثانية من قصر ماوريتسيو، وفي الواقع لم يتم القبض على باتريسيا إلا بعد مرور عامين تقريبًا، وحاول محاموها تقديم دفاع بأنها غير متزنة عقليا؛ بعد استئصال ورم حميد في المخ عام 1992، وأمرت المحكمة بإجراء تقييم نفسي ووجدوا أن صحتها العقلية جيدة، لكن لم يتطرق الفيلم لهذا الجزء أيضاً.

وما زاد شكوك المحكمة تجاه باتريسيا، أنها أرسلت إلى ماوريتسيو العديد من التهديدات بالقتل ورسائل مسيئة، سجلتها على أشرطة كاسيت وأرسلت إليه بالبريد مباشرة بعد انفصالهما، وأُدينت في نهاية المحاكمة بارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار في عام 1998، وحكم عليها بالسجن 29 عاما.

وفي عام 2000، حاولت الانتحار عن طريق شنق نفسها بملاءة، وعثر عليها من قبل الحراس وأدخلت المستشفى لفترة وجيزة، وتم إطلاق سراحها في عام 2016، ولم يتطرق الفيلم لهذا الجزء من حياة باتريسيا حيث انتهى على مشهد المحاكمة، وكُتب في نهايته الأحكام التي صدرت بحق المتهمين.

ويصور الفيلم، في أول 40 دقيقة منه تقريباً، قصة حب رومانسية وقوية بين ماوريتسيو وباتريسيا، ولكن في الحقيقة لا يوجد إثبات قوي على وجود قصة عنيفة بينهما قبل الزواج، سوى بعض الأحاديث البسيطة التي أدلت بها باتريسيا لفوردن أثناء المحاكمة.

يذكر أن عائلة جوتشي تهاجم الفيلم والطرح الذي يقدمه عن العائلة، حيث قالت باتريسيا لوكالة أسوشيتد برس: "هذه الصورة المقدمة قبيحة ومخزية ولا تشبه الواقع إطلاقاً، كما أنها صورة مروعة إنني أشعر بالإهانة".

وقالت باتريسيا لوكالة الأنباء الإيطالية ANSA: "أنا منزعجة إلى حد ما من حقيقة أن ليدي جاجا تجسد شخصيتي في فيلم ريدلي سكوت الجديد دون أن يكون لدي أي اعتبار أو محاولة مقابلتي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك