• سيدة جاءت إلى المكتب تريد 4% لابنها لدخول صيدلة خاصة فرفضت فغابت 48 ساعة ورجعت بشهادة أنه بطل وقالت «مالكش حجة»
كشف الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى عن الأسباب الحقيقية لصدور قرار اقتصار درجات الحافز الرياضى على البطولات الدولية فقط، وإلغاء الدرجات على البطولات المحلية والجمهورية.
وقال الشيحى لـ«الشروق»، إن قرار اقتصار درجات الحافز الرياضى على البطولات الدولية فقط ليس قرارى ولا قرار المجلس الأعلى للجامعات، وإنما قرار مجلس الوزراء، إضافة إلى أن القرار صادر عن وزارة التربية والتعليم منذ 20 عاما، وتابع: «المجلس الأعلى للجامعات ينفذ الجزء الخاص به عند دخول الطالب إلى الجامعة».
وأضاف الشيحى، أن المجلس الأعلى للجامعات أكد أن الطالب الحاصل على بطولات محلية لن يظلم، وسيحصل على إعفاء 50% من مصروفات الدراسة و50% من تكاليف الإقامة بالمدن الجامعية وامتيازات وأولوية فى المنح للجامعات الدولية، مستدركا: «لو 2000 طالب حاصلين على بطولات محلية فى الثانوية العامة، بينهم 50 طالبا حاصلين على بطولات حقيقية والباقين غير حاصلين، وبالتالى مش هظلم الـ50 طالبا وسيحصلوا على حافز مكافآت وامتيازات وليس درجات».
وتابع الشيحى: «سيدة جاءتى المكتب وابنها حاصل على 86% وتريد الحصول على موافقة لدخوله كلية صيدلة أو طب أسنان بجامعة خاصة تقبل من 90%، فقلت مينفعش، فقالت لى البركة فيك، فقولت مافيش بركة ولكن فى قانون يطبق على الكل، فغابت عنى لمدة 48 ساعة ورجعت وضعت أمامى شهادة أن ابنها حاصل على بطولة ويستحق 4% درجات حافز رياضى»، وتابع: «قالت لى ليس لك حجة»، مضيفا: «هى دفعت كام ألف جنيه وحصلت على أوراق وشهادة هذه البطولات المحلية وإن ابنها بطل، طب إزاى؟».
واستكمل الوزير: «قررنا إلغاء درجات الحافز على البطولات المحلية والأمر ليس شخصيا ولا أتحدث عن حالة بعينها، طالما أن الأمر بيع وشراء شهادات بطولات وتحولت لسبوبة، و«كل طلب يدخل بهذه الشهادات المضروبة يظلم طالبا آخر يستحق»، لأن الكراسى محدودة، ويوجد 1937 طالبا اتظلموا هذا العام، لأن بهذا العدد طلاب يحصولون على شهادات بطولات فى عام واحد، ولما بيدخلوا الجامعة مش بنشوفهم أبطال ليه؟، البطولة جاءت فى لحظة دخول الجامعة وراحت بعد ذلك».
وحول اعتراض اللجنة الأوليمبية على القرار وأنه يقتل روح ممارسة الرياضة والمنافسة عند الشباب والفتيات لإخراج طاقتهم فى الرياضة، قال الشيحى: «مافيش حاجة اسمها لجنة أوليمبية، واللجنة الأوليمبية مسئولة عن الرياضة، مع كامل احترامى وتقديرى لها، ولكن نحن لا نتحدث عن رياضة وإنما نتحدث عن منظومة تعليم».
ولفت الشيحى النظر إلى أنه عندما ذهب لمعرض القاهرة للعلوم والابتكار وجد طالبا قام بعمل اختراع عظيم، قائلا: «قلت للطالب انت فى كلية إيه، فقال تجارة، فقلت له ليه مدخلتش كلية هندسة، فقال كان ينقصنى 1%»، وتابع: «هل التميز فى الأنشطة الرياضية فقط، أم يكون فى التميز العلمى والفنى والأدبى»، وبالتالى سنضطر لفتح أبواب عديدة من الأفضل ألا تفتح كلها لأنها تشتغل على نحو غير طيب.
وأوضح الشيحى أن الطالب الرياضى يلتحق بكلية التربية الرياضية، ولكن ما يحدث أن أغلب الحاصلين على هذه الشهادات يلتحقون بكليات الهندسة والطب والصيدلة، والمفروض أن الطالب الموهوب فنيا يلتحق بكلية الفنون الجميلة والموهوب فى الصناعة والابتكار يلتحق بالهندسة، مستدركا: «إنما نديله 4% علشان يدخل كلية طب أو هندسة أو صيدلة».
وأكد الشيحى أن البطولات الدولية والإفريقية والعربية لن يستطيع أحد تزويرها، على عكس البطولات المحلية.