فيروس كورونا: شاب مصري يؤازر أطباء إيطاليا بإعداد البيتزا لهم - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيروس كورونا: شاب مصري يؤازر أطباء إيطاليا بإعداد البيتزا لهم

سارة النواوي
نشر في: الثلاثاء 31 مارس 2020 - 12:48 م | آخر تحديث: الثلاثاء 31 مارس 2020 - 12:48 م

بعد انتشار جائحة فيروس كورونا في بلدان العالم، وبخاصة دولة إيطاليا التي نالها النصيب الأكبر من الوباء الذي تفشى في مدنها حاصدا آلاف الأرواح التي تزداد يوما بعد الآخر، يخوض الطاقم الطبي حربا لا تنقطع؛ إذ يحتم عليهم الوضع أن يعملوا ليل نهار بسبب الضغط الذي يحدث في المستشفيات من كثرة حالات الإصابة بالفيروس، لكن يخرج داخل كل محنة شيئًا جميلًا يخفف من وطأتها.

وسط كل تلك الضغوط يخرج شابا لا يتجاوز عمره الـ26 عامًا، ليقدم شكرًا لهؤلاء الأطباء؛ ويحكي الشاب المصري محمود الزهار، أن فكرة راودته بمساعدة الأطباء منذ أن رأي الجهد الذي لا ينقطع من جانبهم في روما، المدينة التي يقطن بها، ولذلك عزم على تكريس جزءا من وقته لخدمتهم كما يخدمون البلد بأكملها، "شعرت بأن ذلك أقل شيئ يمكن أن أقدمه لهم في ظل ما يفعلونه من أجلنا".

اتفق محمود وشريكه الذي يدعى إسلام بركات في محل البيتزا الذي يملكانه بروما، أن يطلقا مبادرة لدعم الأطباء؛ وظل عاكفا طوال الليل لإعداد عدد كبير من البيتزا ليقدمها في نهاية اليوم إلى الأطباء في مستشفيات روما، عاصمة إيطاليا، التي تقترب من محله دون مقابل.

على الرغم من أن الكثيرين أصابهم الذعر من الخروج في الشوارع، وبخاصة المستشفيات، بعد النكبة التي حلت بإيطاليا، إلا أن الشاب المصري لم يخش ذلك، وحاول أن يقدم الدعم للأطباء تقديرا لجهدهم؛ موضحا: "اتخذت الإجراءات الوقائية اللازمة من الماسكات وغيره، وبدأت أعد الطعام دون أدنى قلق.

يقول الزهار لـ"الشروق" إنه يقدم ذلك الطعام بالمجان للأطباء في ظل الظروف العصيبة التي يعيشونها في إيطاليا وبخاصة بعد فرض حظر التجول والإغلاق التام للبلدة بأكملها ومن ثم فمن غير اليسير أن يستطيعوا شراء الطعام بعدما تغلق المحال، ولذلك يقوم بتوصيل البيتزا إلى المستشفى بنفسه.

يصف الشاب المصري المشهد قائلا: "بمجرد أن دخلت المستشفى وأعطيت شطائر البيتزا للطاقم الطبي حتى استقبلونا بحفاوة بالغة وسط تصفيق وتهليل كبيرين"، وكان ذلك بعدما أثنوا عليه ووقفوا يلتقطون معه الصور، مردفا: "بالرغم من الجهد الذي بذلته لأعد هذا الكم من البيتزا إلا أني "نسيت كل تعبي بمجرد ما رأيت فرحتهم وتقديرهم لي".

ويتابع محمود أنه يكن الكثير من المشاعر الطيبة للشعب الإيطالي؛ "أتيت إلى إيطاليا منذ أن كان عمري 16 عاما وطوال 10 أعوام التي أقمتها، لم أر من الشعب الإيطالي سوى الاحترام والتقدير وأقمت صداقات عديدة".

وتابع: "إيطاليا لا تعرف العنصرية أو التمييز والجميع يعامل باحترام، وهو ما جعلني أمكث فيها طيلة الفترة الماضية".

واختتم بأنه ينوي أن تصل مبادرته هذه إلى العديد من المستشفيات في إيطاليا، "أريد أن أجوب أكبر قدر ممكن من المستشفيات بروما، للوقوف بجانب الطاقم الطبي في محنته".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك