تطلق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -اليوم الثلاثاء- مناشدة بـ27 مليون دولار للمساعدة في منع انتشار فيروس كورونا في الأردن.
وقالت المفوضية، في بيان صحفي اليوم، إن ذلك يأتي كجزء من مناشدة عالمية تطلب 255 مليون دولار لدعم تدابير التأهب والاستجابة بشكل عاجل للاجئين والمهجرين قسرا.
وأضافت أن الأموال اللازمة للأردن ستخصص للحفاظ على الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والعيادات الطبية، بما في ذلك التي في داخل مخيمات اللاجئين، وشراء المعدات الطبية، وتقديم المساعدة النقدية العاجلة وتكثيف مساندة الحماية للحفاظ على الحياة مثل الإحالات العاجلة لحالات العنف المنزلي وغيرها من أشكال العنف القائم على نوع الجنس.
وذكرت أنه لا يوجد حتى الآن في الأردن حالات مسجلة بين اللاجئين أصيبوا بالفيروس، وأنها تواصل مراقبة التأثير السلبي للتدابير لمنع انتشار الفيروس على عائلات اللاجئين وكذلك المجتمع المحلي الأردني المضيف.
وأوضحت أنه مع اعتماد العديد من اللاجئين على الاقتصاد غير الرسمي في العمل كانت آثار انخفاض عدد فرص العمل على الأفراد المستضعفين عالية جدا.
ويقول ممثل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش: "خلال الأسبوعين الماضيين في المفوضية، تلقى الزملاء في جميع أنحاء المنظمة مئات الاستفسارات من عائلات اللاجئين الضعيفة التي تطلب دعمًا إضافيًا بسبب الوضع المالي الصعب الذي يجدون أنفسهم فيه".
وأضاف: "نأمل أن تذهب الأموال التي تم جمعها من خلال هذا النداء إلى حد ما في التخفيف من التحديات التي يواجهونها وكذلك دعم حكومة الأردن في تنفيذ استجابة شاملة".
وأوضحت المفوضية، أنه بموجب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية للحد من انتشار الفيروس، أغلقت المفوضية مراكز التسجيل والمراكز المجتمعية في جميع أنحاء البلاد وأوقفت المقابلات الشخصية والاستشارات.
وذكرت أنه على الرغم من ذلك، فإن عمليات حماية اللاجئين في الأردن مستمرة حيث يتواجد الموظفون الأساسيون على الأرض في مخيم الزعتري والأزرق يوميًا وفي أماكن أخرى، ويواصل الموظفون عبر العمل عن بعد، من خلال جميع القنوات الرقمية وعبر الإنترنت لدعم اللاجئين خلال هذه الفترة العصيبة.