جمعة: 50 عالما يشاركون في الملتقى الفكري ومجالس الفقه والحديث خلال شهر رمضان
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن نحو 50 عالما يشاركون في المتلقى الفكري ومجالس الفقه والحديث أو مجلس الإقراء، بمختلف المساجد خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى ما تم هذا العام في مسجد الإمام الحسين على سبيل المثال من تنوع في وسائل الدعوة، ومنها مقارئ القرآن المرتلة أو المجودة، أو الابتهالات الدينية، أو مجالس الفقه، ومجالس الإقراء ومجالس الحديث.
وأوضح جمعة خلال كلمته في ندوة ثقافية بصالون الغورية الثقافي أمس الأول، أنه تم إطلاق مجالس الصلاة على النبي، وهو ليس مقصورًا على مسجد الإمام الحسين فقط، بل يوجد في غيره من المساجد، كمسجد عمرو بن العاص، فضلا عن إحياء كبار القراء لصلاة التراويح لأول مرة في تاريخ مصر.
وأكد جمعة، على أهمية دور الواعظات في الدعوة وأن معظمهن متطوعات حيث أطلقت وزارة الأوقاف لأول مرة ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات بمسجد السيدة نفيسة وفي عدد من المحافظات، مشيرا إلى التعاون مع وزارة الثقافة سواء من خلال الإصدارات المشتركة أو من خلال ما يتم في جميع قصور الثقافة في مصر، حيث تقام فيها السهرات الرمضانية الأسبوعية.
ونوه بأن شهر رمضان هذا العام له طعم خاص ومذاق خاص في حالة من الإقبال غير المسبوق فالمسجد أصبح دار عبادة غير مسيس وغير مختطف، وقديما وصل الأمر إلى أن كل جماعة كانت تسمي المساجد بأسماء خاصة ولا يدخله غير أتباعها.
وأوضح جمعة، أنه كان هناك أناس بأعينهم يسيطرون على المساجد، ومعروفون في كل منطقة حتى أن جيران المسجد لا يصلون في المسجد المجاور وإنما يذهبون إلى مساجد اخرى، فتم تغيير لافتات أي مسجد يحمل دلالة أيدلوجية لأي جماعة من الجماعات، انطلاقا من ان الولاية على المساجد من الولاية العامة للدولة.
وأكد عودة المساجد لأداء رسالتها وعودة الناس إلى المساجد بأمان، وأهم ما يبرهن ذلك هو جهود الدولة لرعاية بيوت الله وأداء الشعائر مما يخيب آمال المتطرفين ممن يزعمون أنهم هم فقط الحريصون على الدين، وقد شاهدنا في فترة من الفترات لا تخلوا فيها المساجد من الخلافات والمشاجرات عقب أداء الخطبة أو الندوة أو الدرس.
وأشار جمعة إلى أنه لأول مرة أصبح للمسجد 3 أئمة، وأكثر من 50 عالما يتناوبون في الدروس، إضافة إلى مجلس الحديث بمسجد الإمام الحسين، وفيما يخص مجال الدعوة الإلكترونية فهو يتكامل مع الدعوة المباشرة، وبدأنا نكثف نشاطنا على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى إطلاق الوزارة عام 2023، عامًا للدعوة الإلكترونية، ويتم الإعداد لمؤتمر دولي ضخم حول الفضاء الإلكتروني والوسائل غير التقليدية في الخطاب الديني في سبتمبر المقبل، لكن الأهم أننا نعد الآن استراتيجية كاملة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد في مسألة الدعوة الإلكترونية، إيمانًا منَّا بأهميتها، فنعد الكوادر ونرتب الأولويات.