«أ.ش.أ»: البرازيل.. بؤرة كورونا الجديدة في أمريكا اللاتينية - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 12:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«أ.ش.أ»: البرازيل.. بؤرة كورونا الجديدة في أمريكا اللاتينية

القاهرة - أ ش أ:
نشر في: الأحد 31 مايو 2020 - 10:52 ص | آخر تحديث: الأحد 31 مايو 2020 - 10:52 ص

يزداد الوضع تفاقما يوما تلو الآخر في البرازيل حيث يواصل وباء كورونا انتشاره بشراسة بين المواطنين ويفتك بأرواحهم، لتصبح البرازيل البؤرة الجديدة والرئيسية للوباء في أميركا اللاتينية، وتحتل المركز الثاني عالميا من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحولت البرازيل مؤخرا إلى واحدة من أبرز بؤر كورونا في العالم، حيث بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة أكثر من 466 ألف حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى نحو 28 ألف حالة.

وتشير بعض التقارير إلى أن عدد الإصابات الحقيقية في البرازيل قد تكون أعلى بكثير من الأعداد المسجلة رسميا وذلك نتيجة عدم إجراء فحوص كافية نتيجة عدم توافر أعداد كافية من معدّات الاختبار فضلا عن التأخر في إصدار نتائج الفحوص، كما تشير هذه التقارير إلى أن ما أحدثه الفيروس من وفيات في البرازيل "يمثل نحو 57% من عدد الوفيات بكورونا في كل أمريكا اللاتينية".

وفي الوقت الذي أصبحت فيه البرازيل تسجل أرقاما قياسية من حيث أعداد الإصابات والوفيات اليومية، بات لافتا إلى أن النظام الصحي بلغ طاقته القصوى في العديد من الولايات البرازيلية حيث أصبحت وحدات العناية المركزة في المستشفيات مكتظة، أو تقترب من حالة الاكتظاظ.

وفرضت معظم الولايات البرازيلية إجراءات حجر جزئية لمواجهة جائحة كورونا، وإن كانت بعضها قد بدأ أو أعلن عن قرب بدء تخفيف هذه التدابير. وتعد ولاية ساو باولو، الواقعة جنوب شرق البلاد، الولاية الأكثر تضررا من جراء الوباء، حيث سجلت ما يقرب من ثلث وفيات الناتجة عن الفيروس في البلاد، وهي تعد أيضا المحرك الاقتصادي للبرازيل. بينما تأتي ولاية ريو دي جانيرو في المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات.

وتعود قرارات الحجر والحظر المنزلي بالأساس إلى حكام الولايات والمدن البرازيلية ولا يمكن للرئيس البرازيلي إلغاء هذا القرار بموجب حكم قضائي من المحكمة العليا بالبلاد. ويفسر ذلك المواجهات المستمرة بين حكام الولايات والرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، المعارض لإجراءات الإغلاق بدعوى أن لها تداعيات الكارثية على اقتصاد البلاد.

في هذا السياق، يواجه الرئيس البرازيلي انتقادات متزايدة بسبب طريقة تعامله مع أزمة كورونا حيث اعتبر بولسونارو منذ البداية أن الفيروس مجرّد "إنفلونزا محدودة"، وأنه لاداعي لإجراءات العزل لأنها مضرّة بالاقتصاد.

وعلى الرغم من التغير الملحوظ في لهجة الرئيس البرازيلي مع تصاعد حدة الوفيات في البلاد، إلا أنه لايزال يثير الجدل بسبب اختراقه الدائم لإرشادات التباعد الاجتماعي ومشاركته في مسيرات في الشوارع دون ارتداء الكمامة واستضافة حفلات في أوج انتشار الوباء.

وكشفت أحدث استطلاعات الرأي، تراجعا كبيرا في شعبية الرئيس البرازيلي، حيث يحظى بتأييد 33% فقط من المستطلعة أرائهم بينما بلغت نسبة الرافضين لسياسات الرئيس اليميني مستوى قياسيا وصل إلى 43%.

وكغيرها من البلاد تأثر اقتصاد البرازيل، أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، سلبا من تداعيات كورونا، حيث شهد انكماشاً بنسبة 1.5% خلال الفصل الأول من العام، كما فقد أكثر من مليون شخص وظائفهم في مارس وأبريل الماضيين نتيجة تفشي هذا الوباء العالمي، وشملت هذه الوظائف قطاعات متعددة من بينها الزراعة والبناء والصناعات التحويلية والخدمات، فضلا عن معاناة عدة مناطق من نقص حاد في المواد الغذائية.

وبشكل عام، بات من الملحوظ استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في منطقة أمريكا الجنوبية، والتي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها المركز الجديد للوباء، ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه مؤشر انتشار الفيروس يميل إلى الاستقرار أو الانخفاض في أجزاء كثيرة من العالم.

ويتوقع المراقبون انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بنسبة 5.3%. خلال العام الجاري، محذرين من مخاطر انتشار الفقر لاسيما بين الأطفال في القارة اللاتينية نتيجة تفشي هذا الوباء الخطير وعدم قدرة الأسر على توفير الغذاء اللازم والرعاية الطبية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك