اصطبغت شواطئ منطقة أوتاغو، جنوب نيوزيلندا، بلون أحمر مميز ما جعل أهالي منطقتي "برود باي"، و"إدوارد باي"، يتحدثون عن الظاهرة الغريبة التى أدت لتغير لون الشاطئ.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن عالم البيئة البحرية جون زيلديس العامل بالمركز الوطني للمياه والمناخ، إن ذلك الإحمرار ليس سوى جثث لسلطعونات (سرطان البحر) نافقة جراء بقائها على الشاطئ رغم انحسار الموج.
وأضاف زيلديس، أن موسم تزاوج سلطعونات مونيدا غريغيريا يمتد بين شهري ديسمبر ويونيو في مناطق الجنوب من شبه جزيرة بانك النيوزيلندية وحتى كاتلاند وخلال الموسم يتمسك السلطعون بموطئ قدم على الشاطئ بأي ثمن.
وتابع جون أن تلك السلطعونات خشيت ضياع أماكنها على الشاطئ خلال ارتفاع الموج فتمسكت بالأرض بقوة وحين انحسر الموج نفقت تلك السلطعونات البالغ سماكتها 25 سم جراء الاختناق.
ويوضح جون أن السلطعون الذي يفقد مكانه على الشاطئ لا يكاد يحصل عليه لسنتين قادمتين إذ يبقي في القاع على عمق عشرات الأمتار بعيدا عن مناطق التزاوج.
ويقول جون إن ذلك السلوك الذي شاهده الأهالي ليس سوى أحد سلوكيات ذلك النوع من السلطعونات غريبة الأطوار.