أفغانستان والتعليم.. صعوبات الحرب والجغرافيا تعيق الطلاب - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أفغانستان والتعليم.. صعوبات الحرب والجغرافيا تعيق الطلاب

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 31 أغسطس 2021 - 5:49 م | آخر تحديث: الثلاثاء 31 أغسطس 2021 - 5:51 م
أعلن وزير التعليم العالي، الذي عينته حركة طالبان، عبد الباقي حقاني، أمس الأحد، أن للجميع في أفغانستان الحق في التعليم، ولكن سيتم تدريس الطلاب والطالبات في فصول دراسية منفصلة، قائلا: "للفتيات الحق في التعليم لكن لا يمكنهن الدراسة في نفس الفصول الدراسية مع الأولاد".

ولكن بعيدا عن تصريحات الوزير، ماذا عن حالة التعليم في أفغانستان؟

تعرض نظام التعليم في أفغانستان للدمار بسبب أكثر من 3 عقود من الصراع المستمر، وبالنسبة للعديد من أطفال البلاد، لا يزال إكمال المدرسة الابتدائية حلما بعيد المنال خاصة في المناطق الريفية وبالنسبة للفتيات، على الرغم من التقدم الأخير في رفع معدلات الالتحاق بالمدارس، وتختلف مستويات الالتحاق بشكل كبير وفق المنطقة التي ينتمي لها الأطفال.

ويقدر أن 3.7 مليون طفل خارج المدرسة في أفغانستان، 60% منهم من الفتيات، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة اليونيسيف، والذي ذكر أن الأسباب الأساسية لانخفاض التحاق الفتيات هي انعدام الأمن والأعراف والممارسات التقليدية المتعلقة بدور الفتيات والنساء في المجتمع، ويوجد نقص في المعلمات، لا سيما في المدارس الريفية، لأن 16% فقط من المدارس في أفغانستان مخصصة للفتيات فقط، والعديد منها يفتقر إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة، ما يزيد من إعاقة الحضور، كما أن بعض العوامل الاجتماعية والثقافية والمعتقدات التقليدية تقوض تعليم الفتيات، منها الزواج في سن مبكرة جدًا، حيث تتزوج 17% منهن قبل تخطي عامهم الخامس عشر.

ومن الأسباب الأخرى التي ذكرها تقرير اليونيسيف من العقبات الرئيسية أمام التعليم في أفغانستان، النقص في المدارس وعدم كفاية وسائل النقل، فالمشي مسافات طويلة إلى المدرسة يعني قلة عدد الأطفال الذين يذهبون، كما أن الحواجز الجغرافية ، خاصة في المناطق الجبلية، تجعل من الصعب على الأطفال الوصول إلى الفصول الدراسية، وغالبًا ما يتلقى الأطفال جودة تعليم أقل لأن 48% فقط من معلميهم لديهم الحد الأدنى من المؤهلات الأكاديمية.

منذ عام 2008، ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في زيادة فرص الحصول على التعليم لثلاثة ملايين فتاة أفغانية، وزاد التحاق الطلاب من 900 ألف طالب في عام 2001 إلى أكثر من 9.5 مليون طالب، 39 % منهم من الفتيات في عام 2020، وذلك بسبب زيادة عدد المعلمات وتوسيع فرص التعلم للفتيات في المناطق الريفية.

وقدمت الوكالة منحا دراسية لمدة عامين لما يقرب من 11500 امرأة ، ما أتاح لهن الفرصة لحضور كليات تدريب المعلمين، وتم تطوير 8440 فصلا تعليميا، وفقا لآخر تقرير صدر عن الوكالة في 19 أغسطس الجاري.

نظام التعليم في أفغانستان

يوجد نظامان تعليميان بالتوازي في أفغانستان، التعليم الديني هو مسؤولية رجال الدين في المساجد، بينما توفر الحكومة التعليم الأكاديمي المجاني في المدارس الحكومية، يلتحق به الطلاب من سن 7 إلى 13 عامًا بمدارس ابتدائية حيث يتعلمون أساسيات القراءة والكتابة والحساب وثقافتهم الوطنية.

والتعليم المتوسط مدته ثلاث سنوات، في المدرسة الإعدادية، ويجب على الطلاب اجتياز اختبار في نهاية هذه المرحلة إذا كانوا يرغبون في مزيد من الدراسة، وفي المدارس الثانوية، يكون لدى الطلاب الاختيار بين الاستمرار في مسار أكاديمي لمدة 3 سنوات قد يؤدي إلى الالتحاق بالجامعة، أو دراسة مواد مثل الزراعة التطبيقية وعلوم الطيران والفنون والتجارة وتدريب المعلمين بدلا من ذلك، وينتهي كلا البرنامجين بامتحان البكالوريا.

وأقدم مؤسستان جامعيتان في أفغانستان، هما جامعة كابول الطبية التي تأسست عام 1923، وجامعة كابول التي تأسست عام 1931، بحسب موقع "شولارو" لخدمات التعليم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك