التعرق المفرط في القدم يجعل الشخص يشعر بعدم الراحة خلال السير، وعلى الرغم من أن الأمر يبدو مزعجًا ويسمى طبيًا بـ"فرط التعرق البؤري"، إلا أنه غير خطير، لكنه مع الوقت يسبب التهابات بكتيرية ورائحة كريهة.
ويحدث فرط التعرق نتيجة وجود غدد عرقية بشكل كثيف في باطن القدم؛ لهذا يجد من يتعرق بغزارة صعوبة في ارتداء الأحذية المفتوحة المريحة ويظل مقيدًا بالأنواع المغلقة مع الجوارب التي تمتص العرق إلى حد ما، ولكن على عكس المتوقع، ليست كل الجوارب تمتلك القدرة على امتصاص العرق الكثيف.
ووفقًا لمدونة "ماي كارب" الخاصة بأحد ماركات كريمات تقليل فرط التعرق بالولايات المتحدة، فإن الجوارب القطنية هي الأكثر استخدامًا حول العالم لأن القطن ناعم على البشرة وغير صناعي ومريح للجلد، ويعتقد البعض بذلك أنه الأفضل للحماية من آثار فرط التعرق، ولكن هذا غير صحيح لأن القطن شديد الامتصاص ويحافظ على الرطوبة، ومع طول مدة تواجد القدم في الحذاء المغلق تنشأ فرصة ذهبية للبكتيريا حتى تنمو، وبذلك تصبح القدمين معرضة للالتهابات بسهولة وللرائحة السيئة.
وأفضل الجوارب التي تصلح لمن يعاني من فرط تعرق القدم، هي المصنوعة من مواد ماصة للرطوبة حتى تحمي جلد القدمين من نسبة الرطوبة، ولهذا يجب اختيار الجوارب المصنوعة من الصوف لأنه من الألياف الطبيعية مثل القطن ولكنه يتفوق عليه في قدرته على حفظ القدم جافة.
كما يحتوي الصوف على مادة مضادة للبكتيريا، وبذلك سوف يحمي القدم من البكتيريا التي تنمو سريعًا مع التعرق الشديد، ولكن يجب اختيار نوع الصوف الناعم وليس الخشن للحفاظ على الجلد.
وفي حالة الرغبة في اختيار جوارب من الأقمشة الصناعية، فيجب الاتجاه نحو المصنوعة من البوليستر لأنه سريع الجفاف ومتين وسهل التنظيف، ويسمح للجلد بالتنفس مقارنة بالأقمشة الصناعية الأخرى كالنايلون.