الراقصة إيمي سلطان: المجتمع المصري يعتبر الراقصات عاملات بالجنس.. وحياتهن الآن صعبة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الراقصة إيمي سلطان: المجتمع المصري يعتبر الراقصات عاملات بالجنس.. وحياتهن الآن صعبة

ياسمين سعد
نشر في: الجمعة 31 ديسمبر 2021 - 6:09 م | آخر تحديث: الجمعة 31 ديسمبر 2021 - 6:09 م
مع عودة السياحة إلى مصر، عادت أيضا النوادي الليلية العائمة على النيل للعمل، فالرقص الشرقي خلال رؤية النيل أكثر العروض الجاذبة للسياح في القاهرة، بحسب ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.

أوضحت الجارديان أنه بالرغم من السعادة بالعودة التدريجية لعمل النوادي الليلة لمن كان يعمل بها، إلا أن العاملين أصبحوا خائفين من ارتباط الرقص الشرقي في أذهان المصريين بالتعري، مشيرة إلى أن الحياة حاليا بالنسبة للراقصات في مصر أصبحت أصعب عن أي فترة مضت.

الراقصة المصرية إيمي سلطان تحدثت مع الجارديان، مؤكدة أن الرقص الشرقي في مصر أصبح مقتصرا على النوادي الليلة والبارات الموجودة تحت الأرض في محاولة لإخفائها بعيدا عن المجتمع، مشيرة إلى أنه بسبب ذلك، لن تستطيع أي أسرة مصرية السهر في أي مكان عادي ومشاهدة عروض للرقص الشرقي.

تحاول إيمي حاليا إطلاق حملة قومية لإدراج الرقص الشرقي المصري في قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي؛ لتغيير وجهة النظر الخاطئة في المجتمع المصري عن الرقص.

تقول إيمي: "يُنظر إلى الراقصات في المجتمع المصري المحافظ بنظرة بها وصمة عار شديدة، حيث يعتبرنا الكثيرين عاملات جنس وليس فنانات، حتى أننا نتعرض للمسائلة القانونية عند ارتداء بذلات رقص يعتبرها البعض منحلة من وجهة نظرهم، فالأم في المجتمع المصري تقوم بطلب راقصة لكي ترقص في فرح ابنها، ولكنها لا يمكن أن تشجع ابنتها لكي تكون راقصة".

رفضت إيمي أن يطلق على الرقص مصطلح الرقص الشرقي، مؤكدة أن هذا المصطلح أطلقه المستعمرون الفرنسيون عندما جاءوا إلى مصر واستمتعوا بالرقص، موضحة أن الاسم الصحيح الذي يجب أن يعرفه العالم به هو الرقص المصري، وليس الشرقي.

تقوم إيمي حاليا بتدريب الراقصين الصغار على أن يصبحوا راقصين محترفين، ويعتمد جزء من تدريبها لهم على تعلم فن الباليه، حتى يصبح الراقصات في المستقبل مثل كبار الراقصات المصريات، نعيمة عاكف وسامية جمال، لأنه نمط رقصهن هو نمط الرقص المصري الصحيح من وجهة نظر إيمي.

توضح الجارديان أن ربط الرقص الشرقي في مصر بالعمل الجنسي، جعل الحياة صعبة على الراقصات الشرقيات، فأي سيدة تصبح راقصة، تبتعد عنها عائلتها وتعيش غالبا في عقارات غير آمنة، تحت رحمة أشخاص مشبوهة يحاولون التحرش بها.

أكد مدرب الرقص علي عبد الفتاح للجارديان على أن وصمة العار التي يلحقها المجتمع المصري بالرقص الشرقي لا تؤثر على بقية أنواع الرقص الأخرى، حيث يرى المصريون على سبيل المثال أن رقص البالية من أرقى أنواع الرقص، في حين أنهم ينظرون للراقصات الشرقيات بنظرة سيئة، موضحا أن معظم طلاب ورش الرقص التي يعقدها، يحصلون على التدريب دون علم عائلاتهم.

بسبب نظرة المجتمع للراقصات، معظم الراقصات اللاتي يرقصن حاليا في مصر غير مصريات الجنسية، وقد أكدت الراقصة البرازيلية لورديانا هذه المعلومة للجارديان قائلة، "لا يوجد العديد من الراقصات هنا، فأنا أرقص حاليا في شرم الشيخ لأنهم بحاجة إلى راقصات هناك، فلا يوجد عدد كاف منهن".

وأضافت: "عندما تعمل إحدى المصريات كراقصة يظن المجتمع أنها تفعل ذلك لأنها فتاة غير متعلمة، وأن أسرتها ليست أسرة محترمة، ولا أحد يتصور أن الراقصة ترقص لأنها فقط تحب الرقص، مثلما يعمل أي شخص في أي عمل آخر".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك