نهاية.. وبداية - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:08 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نهاية.. وبداية

نشر فى : الأربعاء 5 أغسطس 2015 - 7:50 ص | آخر تحديث : الأربعاء 5 أغسطس 2015 - 7:50 ص

** كانت نهاية الدورى جيدة. فيها مظاهر رياضية جديدة، وجرى تسليم الدرع فى إطار نظام جديد، والأمر نسبى هنا، فمراسم تسليم الجوائز فى المحروسة بلا مراسم أصلا... ووالله العظيم، مبروك للزمالك الفوز بالدورى. وهذا اللقب الذى ذهب إلى ميت عقبة يعد فى مصلحة الكرة المصرية، لمن يحب اللعبة ويمتهنها، فكلما اتسعت دائرة المنافسة وتنوع الأبطال يكون ذلك إثراء لها..

** نهاية الدورى التى شهدت احتفالية زملكاوية، لا تعنى أن كل شىء فى الكرة المصرية تمام. فهناك فقر فى الأموال، والأحلام. ومازلنا ننتظر دخول الاحتراف إلى العقول، وهو لم يكمل بعد دخوله إلى الحقول. ننتظر العمل باحتراف حقيقى فى كل المجالات من الصفقات والوكلاء والمفاوضات والعقود والتسويق والمدرجات.

** هل فكرتم ماذا نفعل مع الجمهور فى الموسم القادم؟ هل فكرتم فقط إذا كنتم فعلتم.. أم فكرتم وخطوتم خطوات فى هذا الشأن؟

** قبل عامين، وبعد كارثة استاد بورسعيد طالبت بتشكيل شركة أمن مدنية، لحفظ النظام داخل الملاعب. وأشرت إلى مركز الأمن الرياضى الدولى الذى قدم تجاربه إلى بطولات أوروبا وبعض المسابقات المحلية والدولية، وأن هذا النظام يدرأ مواجهات مباشرة بين الجماهير والشرطة، وهناك فى الأصل استعداد غريزى للمواجهة فطن إليه القائمون على الرياضة فى العالم، وهو أن الشرطة تمثل السلطة، وهناك احتجاج مدفون فى القلوب ضد السلطة لأسباب، أو بدون اسباب.. وهو الأمر نفسه فى علاقة الجماهير بحكم كرة القدم، فهو فى نظر الطرفين من المشجعين رمز السلطة. وأنتم ترون ما يحدث من احتجاجات ضد هذا الرمز بسبب أو بلا أسباب.

** شركة الأمن المدنية تحفظ النظام داخل الملاعب. ورجالها لا يشاهدون المباريات، فتراهم يتوجهون إلى المدرجات. بينما تتولى قوات الشرطة حفظ الأمن خارج الملاعب. وتستدعى فى حالات الشغب والخروج على النظام بصورة جماعية تفوق قدرات الأمن المدنى. ثم إن هذه الشركة المدنية سيكون لها رأس مال، وتقدم خدماتها مقابل أموال، وستدفع مرتبات، وتفتح أبواب العمل لكثير من الشباب.. إذن فكروا ولا تتثاءبوا فالوقت من ذهب أو هو كالسيف وما أدراكم ما هو السيف!

** نهاية الدورى تجعلنا وتجعلكم نفكر وتفكرون فى البداية الجديدة.. ونحن تعود علينا الذين يحبون كرة القدم ويشتغلون بها ويتابعونها، أما من نخاطبهم فهو أنتم.. من أنتم وزارة الشباب والرياضة، واتحاد كرة القدم، ورؤساء الأندية وشركات الدعاية والرعاية ووزارة الداخلية.. نخاطب من يدير اللعبة فى بر مصر.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.