مستقبل الإسماعيلية والإسماعيلى - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الأربعاء 25 يونيو 2025 12:44 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

مستقبل الإسماعيلية والإسماعيلى

نشر فى : الخميس 8 يناير 2015 - 7:50 ص | آخر تحديث : الخميس 8 يناير 2015 - 7:50 ص

• أصبح الطريق إلى الإسماعيلية أكثر اتساعا، ويوشك أن يتحول إلى طريق حر من دون تقاطعات، وهو واحد من مشروعات عديدة تشهدها محافظات وأقاليم بجانب العاصمة ويجرى بها العمل فى توقيت واحد.. وهذا الطريق مثل طرق العين السخنة والسويس وبورسعيد يتم تطويرها من أجل الحركة المستقبلية المتوقعة، بما يعكس رؤية استراتيجية ظلت غائبة سنوات..

• لأسباب كروية وإنسانية وعاطفية ارتبطت بالإسماعيلية منذ ستينيات القرن الماضى.. فالمحافظة فيها ثلاثة.. ناسها وأهلها. وهم مثل ناس وأهل المحافظات. فى غاية الطيبة والبساطة والهدوء.. هم بعيدون عن ضجيج القاهرة وصراخها وغضبها.. والإسماعيلية فيها فريق الدراويش.. وكرة القدم هواء وماء وأكسير حياة أهلها. والإسماعيلية فيها أشجار المانجو، التى تحيط بمنازلها وبشوارعها ومن لا يحب المانجو؟

• زرت الإسماعيلية كثيرا، وزرتها هذا الأسبوع.. وهى لم تتغير. هى نفس المدينة التى كانت قبل سنوات طويلة. حدائق وأشجار ومبانٍ على الطراز الفرنسى أو الإنجليزى تشوهها مبانٍ خرسانية من أحجار الاسمنت، وأتمنى فى يوم من الأيام أن أفهم لماذا لا نحافظ على طابع حى واحد من أحياء مصر، من المعادى ومصر الجديدة والزمالك إلى الإسماعيلية والسويس وبورسعيد؟

• هموم النادى الإسماعيلى من هموم أهل الإسماعيلية.. وهو ناد يعانى من ضعف التمويل، ويرتبط دعمه دائما بأشخاص وهم يشكرون على ذلك، لكن الأفضل أن يكون الإسماعيلى النادى مؤسسة، وأن يدرك محافظ الإسماعيلية أهمية كرة القدم لأهلها.. وفى هذا السياق هناك نادٍ اجتماعى يمتلكه الإسماعيلى ومساحته 22 فدانا، وهو كنز يجب استغلاله فى مشروعات استثمارية تدر دخلا على النادى، وفى حوار مع حسنى عبدربه قائد الإسماعيلى ونجمه أثناء زيارتنا له، قال إن أهل المحافظة يذهبون إلى مدينة الشروق لشراء احتياجاتهم ويمكن أن يكون موقع النادى الاجتماعى مشروعا يلبى احتياجات المدينة ويدر دخلا للإسماعيلى يصل إلى 20 مليون جنيه سنويا يعوض به العجز المالى الذى يعانى منه..

• على الرغم من كل الظروف الصعبة التى واجهت الإسماعيلى فى تاريخه ظل فريقه معبرا عن الكرة الجميلة. ولكن كما قال لى حسنى عبدربه لم يعد كافيا أن نلعب كرة جيدة. ولكن علينا أن نلعب كرة جيدة وبهدف الفوز بالمباريات والبطولات. وهذه الإرادة لابد من أن تكون فى شخصية لاعب النادى الإسماعيلى، وهذا هو الفارق بيننا وبين الأهلى..

• كلام حسنى عبدربه سليم.. فالنتائج جزء من متعة الجماهير التى تحب كرة القدم وتقف خلف فريقها. وقد شبع جمهور الدراويش من أحاديث برازيل مصر والعرب وإفريقيا، وهو يريد الآن الطحين قبل الضجيج. يريد البطولات..

• المستقبل للإسماعيلية ولمدن القناة وبورسعيد خلال السنوات القادمة وذلك مع افتتاح قناة السويس الجديدة. وبدء مشروع إقليم قناة السويس الذى يجب أن يكون مركزا للتجارة، ولحركة تجارة الترانزيت، والحاويات والصناعة وإعادة التصنيع والتصدير. وإذا تحققت الرؤية التى نحلم بها منذ الإعلان عن هذا المشروع أتوقع أن تتغير مدن القناة الثلاث وتتغير الإسماعيلية، وتتحول إلى مدن مشابهة لهونج كونج وسنغافورة.. هل أحلم..؟ ربما وهو حلم مشروع، لكن لا يمكن أن يتغير شىء دون أن نسعى لتحقيق الحلم بكل طاقة جهد وعمل..

ومن المفارقات أن الحياة دبت فى مدينة الإسماعيلية فى افتتاح قناة السويس عام 1869.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.