• كنت أتمنى أن يخرج وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز من دائرة أزمة مؤمن، فاللوائح يجب أن تطبق. ثم إن العقلية القبلية فى حل مشاكلنا وأزماتنا، لابد أن تتوقف عن العمل، ومن أسف أنها أزمة على تفاهتها، فمن غير المعقول أن يشعل البعض النار ثم يتدخل الكبير للمصالحة.. فهناك لوائح وقوانين وقواعد ومن يشعل النار عمدا يستحق أن يحرق بها.
• قلت قبل ذلك وأكرر للمرة الألف. لن ينصلح حالنا وحال العقول فى مجال الرياضة أو فى أى مجال إلا بالقانون، ولذلك يجب أن يعاقب كل من أخطأ فى موضوع مؤمن زكريا.. ويجب أن يعاقب معروف يوسف، وخالد قمر، وكل لاعب وقع على أوراق انضمامه لناد وذهب إلى ناد آخر.. حتى لو تصالح الأهلى والزمالك وحتى لو «قبلت الرءوس والجبهات».. خاصة أن مسألة توقيع لاعب لناديين تكررت كثيرا، والصراع على لاعب تكرر كثيرا، وانشغال الوسط الرياضى بهذا الصراع تكرر كثيرا، وشجبنا ورفضنا لكل ذلك تكرر كثيرا. وإذا وقع العقاب الصارم للغاية، وليس مجرد شهر يمر فى فترة توقف الدورى، سوف يتعظ كل لاعب يفكر فى اللعب بأكبر ناديين أو بأى ناد فى مصر.
• العقاب لابد أن يطول كل مسئول فى ناد شارك فى عملية تكرار التوقيع وكل من حرض اللاعب على ذلك. ولو كان هناك تدخل من وكلاء لاعبين فإن العقاب يجب أن يطولهم أيضا. ونحن ضد تلك الشكاوى التى خرجت من الزمالك والتى خرجت من الأهلى. هذا مستوى لا يليق بالناديين ولا بالرياضة.. خاصة أن تأثير هذه المعركة وهذا التهريج هائل على الشباب وعلى الأجيال التى ولدت ووجدت حولها مجتمعا غارقا فى بحور من الكذب والنفاق والمبالغة والأمية الإدارية، والعقول الصغيرة، والتفاهة وعدم الصدق والجهل والعناد وفكر فقر وفقر الفكر.. وأنتم لا تتصورون قدر الغضب والضيق الذى يشعر به هؤلاء منكم ومن تصرفاتكم ومن جريكم خلف المتعصبين والغوغائيين!!
•••
• خارج الإطار: لن أناقش قرارات حكم مباراة الإسماعيلى والداخلية وتخبطه مع مساعده فى احتساب لمسة يد ثم تسلل ثم هدف واحتسابه ضربة جزاء.. ولكنى أناقش هذا الحوار الذى دار بين الحكم وبين مساعده أمام لاعبى الفريقين والإداريين، وهو مخالف لتعليمات الفيفا. وأعود وأتساءل عن أسباب عدم استخدام الحكام للسماعات لإجراء مثل تلك الحوارات فى لحظات بما يخدم سرعة القرار ودقته وهو ما يفرض احترامه من جانب الجميع.. فأين أموال الاتحاد التى يجمعها من حقوق البث ونسبه ومن شركات الرعاية.
من أسف أن تضيع منا مساحات ورق فى شجب التهريج والفوضى، وأن يتكرر ذلك لعقود، ومن أسف أكثر أن تدار صناعة كرة القدم فى مصر على أنها زراعة لكرة القدم.. لكن لماذا الأسف فى مجتمع يسأل كل سنة من ألف سنة: «نزرع رز ولا قطن؟».. وفى النهاية يزرع كنتالوب!
• صبرا.. لا بد للهزل أن ينجلى.