شورت ومدرب وباك هاند..! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الخميس 26 يونيو 2025 8:30 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

شورت ومدرب وباك هاند..!

نشر فى : الأربعاء 10 يونيو 2015 - 10:40 ص | آخر تحديث : الأربعاء 10 يونيو 2015 - 10:40 ص

** من المركز التاسع إلى الرابع قفز لاعب التنس السويسرى ستانيسلاف فافرينكا فى تصنيف اللاعبين المحترفين بعد فوزه ببطولة رولان جاروس على حساب الصيربى ديكوفيتش، وهو اللقب الثانى له فى بطولات الجراند سلام، وكان فاز بلقب بطولة أستراليا فى العام الماضى، لكنه خسره هذا العام أمام ديكوفيتش فى قبل النهائى.

** فافرينكا عمره 30 سنة، وهو ثانى لاعب يفوز باللقب فى هذا العمر بعد أندريز جوميز الذى فاز به من 25 عاما. وعلى الرغم من كبر السن نسبيا حقق فافرينكا بطولة صعبة وعلى حساب أعتى اللاعبين، وهو ديكوفيتش المصنف الأول على العالم. إلا أن الطريف أن مالفت الأنظار حوله أنه خاض مباريات رولان جاروس بشورتات مزخرفة وبها ألوان كثيرة، وكان ذلك مثار تعليقات لا تنتهى من جانب متابعى رولان جاروس، وهو أعاد إلى الذاكرة شورتات بيورن بورج «ينطق بالسويدية بيورن بورى» وماكنرو وجيمى كونورز الساخنة فى السبعينيات من القرن الماضى. وقد برع فافرينكا فى تسديد الكرة من الخط الأخير بباك هاند بيد واحدة وهى اليمنى، ولم يستخدم اليدين كما هو معتاد من جانب لاعبى التنس. وكانت قوة ضربته بيد واحدة بمثل قوة ضرب الكرة بيدين، ووصف جون ماكنرو هذا الأداء من جانب فافرينكا قائلا: «هذه أفضل ضربة باك هاند عرفتها اللعبة منذ سنوات طويلة».

** فى العام الماضى خرج فافرينكا من الدور الأول لبطولة رولان جاروس، وكان يتجول فى الملاعب وفى المحلات، دون أن يعرفه أحد. أما هذا العام وبعد فوزه باللقب لم يعد حرا فى تحركاته، بعدما أصبح نجما باريسيا متوجا، ويدرب فافرينكا حاليا اللاعب القديم السويدى توماس ماجنوس. وقبل أن يتولى المهمة لعب السويسرى فى 37 بطولة دون أن يصل إلى الدور قبل النهائى، لكنه الآن يشكل مع مدربه ثنائيا رائعا بشهادة العديد من نجوم اللعبة ومنهم السويدى ماتس فيلاندر. ومن أهم دروس ماجنوس لتلميذه أن يضرب الكرة بقوة، وأن يفعل ذلك مبكرا. بمعنى مقابلة الكرة وضربها دون انتظارها وضربها، فالأداء الأول يؤدى إلى سرعات أكبر وقوة أكبر.

فافرينكا باختصار عبارة عن «شورت.. وباك هاند. ومدرب»!

** خريطة التنس تغيرت بشكل مذهل فى بدايات القرن الحادى والعشرين، فظهرت المدرسة السويسرية والإسبانية والفرنسية، والروسية والصريية، وغاب رجال أمريكا الذين ظلوا لسنوات، وتحديدا فى النصف الثانى من القرن العشرين يحتكرون بطولات اللعبة مع الأستراليين. وربما يسجل للاعبة الأمريكية سيرنيا ويليامز أنها مازالت تحفظ هيبة سيدات بلادها فى اللعبة.

***

** قرعة مجموعتى الكونفدرالية جاءت أصعب للأهلى من قرعة الزمالك، ووجه الصعوبة أن المجموعة الأولى تضم الترجى والنجم الساحلى، بينما الثانية تضم الصفاقسى، إنها بطولة شمال القارة.

** مباراة المنتخب مع مالاوى بلا طعم ولا لون ولا شىء. وإنما شىء ودى للغاية، انتهى إلى لا شىء؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.