•• فارق واحد فقط فى أداء المنتخب على مدى الشوطين، وهو الهدف الأول الذى سجله رامى ربيعة بعد مضى ساعة. هذا الهدف وراء تلك المساحات التى ظهرت فى الدفاع التنزانى. وعندما ظهرت المساحات توالت الأهداف المصرية. وأوضح أن أداء المنتخب فنيا لم يكن ضعيفا فى الشوط الأول لمجرد أنه لم يحرز أهداف. فالفريق امتلك الكرة وسيطر طويلا، ووجد صعوبات فى اختراق الدفاع التنزانى المستحكم. ويظل سهلا أن تدافع بأى صورة، وصعبا أن تهاجم بأى صورة. فالإفساد أسهل من البناء. لكن إجمالا كنت أتمنى أن يتضاعف عدد الأهداف فربما يتطلب الأمر فى نهاية الطريق رصيدا وافرا منها، ويجب أن يكون المنتخب التنزانى أو التشادى حصالة الأهداف فى المجموعة ولمنتخب مصر.. فقد فعلها المنتخب التونسى مع جيبوتى بالفوز بسبعة أهداف.

•• منتخب تنزانيا ضعيف.. والفوز عليه ليس مقياسا، فالمنتخب الوطنى لعب هذه المباراة بدون حارس مرمى.. هل شاهد أحدكم أحمد الشناوى؟.. وحتى الفوز على تشاد لو تحقق على أرضه لن يكون مقياسا. أعتقد أن مباراتنا الأولى مع نيجيريا ستكون اختبار القوة الحقيقى. نعم البداية القوية مهمة، والفوز جيد وصدارة المجموعة تمنح المنتخب قوة دفع معنوية، إلا أن المبالغات فى الاحتفاء بالفوز على منافس ضعيف خطر يخدع.

•• رمضان صبحى لاعب مهم جدا فى المباريات التى تضيق فيها المساحات. فهو من جهة يتحكم فى الكرة جيدا، ولا يفقدها بسهولة، ويمتلك القوة البدنية. وكذلك باسم مرسى. هو لاعب مهم بتحركاته وهذا الذكاء الفطرى فى اختيار موقعه داخل منطقة الفريق المنافس. فكثير من أهدافه يحرزها وهو محاط بمساحة لا تتاح لرأس الحربة عادة فى المباريات المهمة.. واشتراك مصطفى فتحى يضيف له بعض الخبرة الدولية.. وأعتقد أن التغيير تأخر فيما يتعلق باللاعبين.. فلماذا الانتظار كل هذا الوقت؟

•• محمد صلاح والننى هما نجما اللقاء.. الأول تحرك وساعد ومرر كرة الهدف الأول وكرة الهدف الثانى وسجل، وكان هدفه جميلا بقدمه اليمنى الأضعف. وضعفها وراء جمال الهدف. بينما الثانى كان مثل شغالة فى مملكة النحل. هو صاحب أكبر إنتاج إيجابى فى الوسط المصرى وتمريراته إلى صلاح رائعة تعكس تفاهما كاملا بينهما.. إلا أن الفرق لا تفوز بلاعب أو بلاعبين. فأداء معظم اللاعبين كان جيدا، وإن كنا ننتظر من عبدالشافى أكثر من ذلك. ففى الشوط الثانى كان العمل الهجومى كله من جانب حازم إمام.

•• الملاحظة المهمة هى الهبوط بمتوسط أعمار لاعبى المنتخب.. وفى الصندوق هناك العديد من المواهب مثل عمرو جمال، وتريزيجيه الذى يستعد للرحيل إلى أندرلخت أحد أقوى الأندية البلجيكية، وإحدى محطات اللاعبين قبل الانتقال إلى دوريات أوروبية أكبر وأقوى.. لكن كيف سيباع تريزيجيه بثلاثة ملايين ونصف المليون يورو.. هذا الرقم يحتاج إلى تفسير أو تدقيق لأنه حسب ظنى ليس رقما مباشرا يسدد دفعة واحدة.. ولكن هناك دفعة بيع بغرض الإعارة، ودفعة ترتبط بنسبة 60 % من المشاركة فى المباريات، ودفعة متوقفة على الفوز بالدورى البلجيكى فى السنة الأولى، ودفعات متكررة ومرتبطة بعدد المباريات والأهداف والألقاب.. وتلك أمور تستحق التفسير والدقة دائما.