●● ها هو الشريط الذى نراه يبدو مسجلا فى بعض مباريات الدورى، وتكرر حين لعب الزمالك فى الشوط الأول وتقدم بهدف رزاق أتوميسى.. وبعده تحرك فريق الاتحاد حالما بتحقيق التعادل، وعانده الحظ فى لحظات، وعانده عبدالواحد السيد المتألق فى لحظات أخرى.. وعلى الرغم من هزيمة الاتحاد ومن تداعياتها التى أتوقعها، ما زال الفريق يقدم عروضا أفضل مما كان يقدمها فى المواسم السابقة.. لكن بالنسبة للزمالك فقد عاد إليه اتزانه بعودة عبدالشافى لمركز الظهير الأيسر، وبدا الفريق مثل طائر بجناحين يحلق بهما، ولم يكن كذلك حين غاب عبدالشافى.. كذلك منحت خطورة رزاق زميله الموهوب شيكابالا الفرصة لأن يتحرر من ضغط التوقيع على كل تمريرة وختمها بقدمه.. ولم يفقد نجم الزمالك دوره، لكن تعدد أوراق الخطورة يعد مكسبا للفريق..

●● فى شريط الروتين بعض الجديد هذا الموسم، ومن أسف أنه جديد سيئ غابت فيه الأخلاق والروح الرياضية، وأوشك على اليأس من تحذيرى المستمر من هذا الخطر الذى يبدو مثل السم القاتل.. أتحدث عن الاشتباكات التى وقعت بعد المباراة بين جماهير الفريقين، والتى تمثل طاقة سلبية يجرى تفريغها بصورة عنف وشغب واعتداء، بجانب صور مختلفة من الانتهازية، تتمثل فى طلب تعويضات من الدولة على أراضٍ ومواقع من أملاكها سبق التعويض عنها.. ماذا تسمون هذا الكلام ومتى يهب البلد كله لمواجهة هذه الظاهرة؟

●● إلغاء نشاط كرة القدم لن يوقف العنف الظاهر، وإنما ظاهرة غياب الحساب، وغياب العقاب، وراء تلك الحالة السائدة فى المجتمع، ونراها ملموسة فى الشوارع والميادين والسكك والطرق والمدارس وشتى المواقع.. أما فى ملاعب كرة القدم وفى ساحات الرياضة فإن تدليل المشاغبين بحجة أننا فى ثورة يعد كارثة، وهو يعكس ضعفا لا علاقة له بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وهناك تدليل للمشاغبين نفاقا من جانب إعلام يخشى ويخاف أسواط الفيس بوك واليوتيوب والتعليقات، وهناك تدليل للمشاغبين أمنيا بسبب هذا الحاجز الذى سقط بين الشرطة ممثلة الحفاظ على القانون وبين الناس الذين كانوا يخشون بطش القانون ولا يحترمون القانون؟

●● ملاحظات عابرة:

ــ فى تركيا شارك رئيس الوزراء أردوغان وجمع كبير من المواطنين فى تشييع جثمان أحد نجوم اللعبة.. وكان ذلك تقديرا للرياضة بصفة عامة، فهى ليست لهوا ولا هى لغوا أو هراء..

ــ أشدت بعبدالله السعيد، وهو يلعب مع الإسماعيلى.. ولم يكن شرطا أن ينجح مع الأهلى لكنه نجح..

ــ تنطلق كأس الأمم الأفريقية يوم السبت المقبل.. برجاء أن يتابعها جهاز المنتخب وأن يتابعها الخبراء والمدربون، من باب العلم بالشىء.. فلا يصح أن تكون البطولة لا تساوى شيئا لمجرد أن مصر غائبة عنها..

ــ الكابتن محمود بكر معلق فاهم وصوته مريح، وخفيف الظل والروح، وأعرف أن الكثير من محبى كرة القدم يتابعونه.. ويحزننى أن يتجاوز جدو فى حق جدو.. أنصح جدو الأول بالاعتذار.