كلنا بلاشك نحب تناول الحلويات والسكريات ومنا من يدمنها ويستبدلها بعناصر أخرى أكثر أهمية غذائيا، دون أن يدرى أن فى ذلك ما يخل بحاجة الجسم الأساسية. الكربوهيدرات والنشويات والألياف عائلة واحدة تبدأ بوحدة السكريات الجلوكوز (سكر الدم)، الفراكتوز (سكر الفاكهة) اللاكتوز (سكر الحليب) فى الكربوهيدرات، أما النشويات فهى سلسلة طويلة معقدة من جزئيات السكر. بعض النشويات يهضمها الجسم بسهولة وسرعة الأمر الذى معه تزداد نسبة السكر إلى مستويات عالية فى وقت قصير ومنها الأخرى التى يهضمها الإنسان وتمتصها الأمعاء على مهل يعلو بها منسوب السكر فى الدم ببطء. النوع الأول ذو المؤشر السكرى العالى ممثلا فى البطاطس والبطاطا أما الثانى فتمثله الحبوب الكاملة والبقول. أم الألياف فهى نوع آخر من الكربوهيدرات المعقدة التى لا تهضمها الأمعاء وبالتالى لا يمتصها الجسم.

يرتفع مستوى الأنسولين ومستوى السكر كلما تناول الانسان الكاربوهيدرات إلا أن مقادير الارتفاع وسرعتها تعتمد على نوع الغذاء ذاته.

حصة من الأرز الأبيض لها نفس تأثير القدر ذاته من سكر الجلوكوز: تزيد من الأنسولين الجلوكوز بنفس السرعة. بينما حصة من العدس تزيد من الأنسولين والجلوكوز ولكن ببطء وبصورة أقل.

من الأغذية ذات المؤشر العالى الأرز الأبيض رقائق الذرة والشوفان الخبز الأبيض وكل المخبوزات والمعجنات من الدقيق الأبيض أيضا حبوب الذرة والبازلاء. أما الأغذية ذات المؤشرات المنخض فمن أمثلتها الأرز البنى حبوب الشوفان (وليس الرقائق المصنعة) النخالة والردة، المكرونة، البرغل، والعيش البلدى.

حاول أن تتعرف على الأطعمة ذات المؤشر السكرى المنخفض وضمنها طعامك متى استطعت لكن لا تجعل منها هاجسا قد يجعلك تترك الأمر كله.