كيسنجر يريد بقاء «داعش»! - صحافة عربية - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 2:08 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيسنجر يريد بقاء «داعش»!

نشر فى : الثلاثاء 29 أغسطس 2017 - 9:35 م | آخر تحديث : الثلاثاء 29 أغسطس 2017 - 9:35 م
نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقالا للكاتب «مشارى الذايدى» جاء فيه: يجادل الكاتب الإيرانى بهذه الصحيفة، الأستاذ أمير طاهرى، الطرح الذى انتشر مؤخرا عن أشهر منظّر سياسى أمريكى، حى، الدكتور هنرى كيسنجر، بخصوص مواجهة الغرب لـ«داعش» وشقيقاته فى سوريا والعراق.

خلاصة نصيحة كيسنجر هى عدم العجلة فى القضاء على «داعش» وأمثاله، لأن ذلك يعنى إفساح المجال لتفرد الجمهورية الخمينية الإيرانية بسوريا والعراق أيضا!

ذهل طاهرى من هذا الطرح، وبنى نقضه على كيسنجر بأنه سليل ثقافة سياسية قديمة، تقوم على مبدأ «توازن القوى» من مخلفات العصور الأوروبية الويستفالية.

بالنسبة لطاهرى فإن القضاء على «داعش» لا يعنى عدم القضاء على النظام الخمينى لاحقا، فالخمينية والداعشية والقاعدة والطالبانية كلها وجوه لحقيقة قبيحة واحدة.

يتابع، مثلما لم يكن القضاء على الخطر النازى فى الحرب العالمية الثانية مؤجلا بسبب الخوف من التمدد السوفييتى الأحمر، حيث تم لاحقا القضاء عليه، فكذلك الأمر يجب أن يكون مع خطر «داعش» وشقيقاته بسوريا والعراق.

ليس كيسنجر فقط من قال ذلك، فهناك دعوات أمريكية متواترة لوجوب مواجهة الرئيس ترامب مخاطر الخمينية فى الشرق الأوسط، وتعويض سنوات الضياع، بل «الرخاوة» الأوبامية، إباّن أحلام اليقظة التى راودت عقل الرجل الأمريكى المسمى باراك بن حسين بن أوباما، حيال «اعتدال» خمينى مأمول!

مجلة «فورين بوليسى» نشرت الجمعة الماضية، تقريرا أكدت فيه أن: «ترامب يواجه خطرا آخر، وهو أن يذكره التاريخ بأنه قام بهزيمة (داعش) حتى يمهد الطريق أمام الخلافة الإيرانية».

رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، بدوره حذّر الغرب، بما فيه روسيا، من ترك سوريا نهبا للجماعات التابعة لإيران، بالنسبة للأمن الإسرائيلى هذه قضية مرفوضة، وكلنا نتذكر غارات الطيران الإسرائيلية على أهداف إيرانية بسوريا. هناك سباق محموم على الأرض السورية، ومزاد أحلام وخطط، على وقع الهزائم التى منى بها «داعش» و«النصرة» وأمثالهما، و«تطويع» الفئات المسلحة التابعة للمعارضة «المعتدلة».

نظام بشار لديه أوهامه عن عودة الجميع لبيت الطاعة، وكرد سوريا لديهم أحلامهم الأخرى، ببركة حماستهم لمواجهة «داعش» فى الشرق السورى، وجماعة إيران، ومنهم حزب الله اللبنانى، لديهم أوهامهم السورية أيضا، من آخر ذلك محاولة نصر الله إجبار الحكومة اللبنانية على التطبيع مع بشار.

بعيدا عن حجج طاهرى، فإنه لا ريب فيه أن هزيمة «داعش» و«النصرة» ومغناطيس دعايتهما لن يكون بحلول جنود الولى الفقيه بصرخات قاسم سليمانى على وديان وجرود ومروج الشام... هذا خير قابلة لمولود التدعشن والتقعدن.

حتى تقضى على «داعش» وشقيقاته يجب أن تواجه الخمينية بنفس الوقت، والعكس صحيح.

الشرق الأوسط ــ لندن

 

التعليقات