نوهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، اليوم، بزيارة وزير الخارجية الصينى وانج يى، إلى سويسرا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الخمسة زائد واحد مع إيران للتوصل لحل لقضيتها النووية، وقالت إنه أشاد فى تصريحات صحفية للإعلام الصينى أمس بالتقدم الذى تحقق حتى الآن وتحدث بالتفصيل عن النقاط الأربع المقترحة من قبل الصين بشأن المفاوضات.

وكررت المتحدثة وصف وانج للمفاوضات بأنها كانت مثمرة للغاية وحديثه عن الإنجازات المهمة التى تحققت إلى الآن، حيث عقد جميع الأطراف مناقشات شاملة ومتعمقة تناولت المشاكل العالقة.

كما أشارت إلى قوله إنه من الإنصاف الاعتراف بأنه أصبح هناك نهجا واضحا لحل المشاكل، وأصبح هناك أيضا تقارب أكثر فى مواقف الأطراف المختلفة وتقدما ملحوظا بشأن المسائل المركزية، وأن كل هذا يجعل الجميع أقرب إلى التوصل إلى اتفاق شامل.

كما ألقت هوا الضوء على ما قاله وانج بشأن اقتراح النقاط الأربع الذى تقدمت به الصين خلال هذه المرحلة الحاسمة حيث لم يعد يتبقى إلا ثلاثة شهور فقط للوصول الى ختام المباحثات.

وأضافت أن هذه النقاط الأربع هى: أولا، التمسك بالتوجيه السياسى واتخاذ القرارات السياسية السليمة فى الوقت المناسب، خاصة أن هناك العديد من المواضيع التقنية المتعلقة بالمحادثات النووية الإيرانية وأن الاتفاق النهائى يجب أن يقام على أسس مهنية.

ثانيا، مطالبة جميع الأطراف أن يقابلوا بعضهم البعض فى منتصف الطريق، خاصة أن كل طرف له رأيه الذى قد يختلف عن رأى الطرف الآخر، حيث إن عليهم إدراك أنهم يجب أن يسعوا جميعا لنفس الهدف فى هذه المرحلة الأخيرة، لكى يكتب لها النجاح لأن أى توقف سيؤدى إلى الفشل المؤكد.

ثالثا، اتباع استراتيجية تقوم على التدرج خطوة بخطوة وأيضا على التبادلية وقيام جميع الاطراف بتحمل مسؤولياتهم والتزاماتهم.

رابعا، التوصل إلى حزمة حلول للمشاكل العالقة، خاصة أن أغلبها متصلة بعضها ببعض كما يجب أن يتم استيعاب المخاوف الأساسية للجميع، ويجب أيضا الاعتراف بالدور المهم والحاسم لمجلس الأمن الدولى فى المحادثات.

وبحسب هوا فقد قال الوزير وانج إنه خلال العام الماضى قامت الصين بتقديم الكثير من الاقتراحات البناءة وإجراء جهود وساطة إيجابية فى كل مرة تجابه المباحثات الصعوبات وأشار إلى أنه خلال الاجتماع الحالى لوزراء الخارجية تشارك مع الأطراف الأخرى فى عمل نفس الشيء للوصول إلى حلول للخلافات الجوهرية.

وقال هوا، إن الصين تأمل أن يقوم الأطراف بجهود قوية وبناءة ومتواصلة، وأن يكونوا أكثر مرونة للقيام بالقفزة الأخيرة ناحية الاتفاق الشامل.

وأضافت أن الصين وإيران يتباهيان بعلاقة الصداقة والتعاون بينهما والتى تخدم مصالحهما المشتركة والتى من المؤكد ستؤدى إلى خدمة السلام والتنمية فى منطقة الشرق الأوسط.