مع استمرار العمليات الإرهابية لليوم الثالث على التوالي، وجد «التليفزيون المصري» والفضائيات أنفسهم حائرين حول المحتوى الذي يجب تقديمه، وما إذا كان يجب إيقاف عرض المسلسلات؛ حدادًا على أروح الشهداء، أم الاكتفاء بوضع الشارة السوداء فقط.
وتستعرض «الشروق» من خلال هذا التقرير، أبرز التغيرات التي طرأت على المحتوى الذي يتم تقديمه على شاشات «التليفزيون المصري»، والفضائيات، منذ بدء العمليات الإرهابية أول أمس، وحتى اليوم.
إيقاف عرض المسلسلات لمدة 24 ساعة
عقب حادث اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام، أول أمس الاثنين، أصدرت غرفة صناعة الإعلام بيانًا، تم إذاعته على كافة القنوات، نعت فيه «بركات»، وأعلنت فيه الحداد على الشهيد الراحل، والاعتذار للمشاهدين عن عدم عرض أي مسلسلات أو مواد إعلانية أو برامج منوعات على جميع القنوات العامة، وقنوات الدراما، لمدة 24 ساعة.
ومع إيقاف عرض المسلسلات، وضع «التليفزيون المصري» والفضائيات الشارة السوداء على شاشتهم، وعادت برامج «التوك شو» مرة أخرى، بعد توقفها منذ أول رمضان؛ لتغطية وتحليل حادث اغتيال النائب العام، وظهر مقدمو البرامج بالملابس السوداء.
عودة المسلسلات على جميع الشاشات واستمرار وضع الشارة السوداء على القنوات الأخبارية
على الرغم من استمرار العمليات الإرهابية، وسقوط شهداء ومصابين في عدد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد في الذكرى الثانية لـ«30 يونيو»، أمس الثلاثاء، عادت المسلسلات والبرامج الترفيهية مرة أخرى، على جميع الشاشات.
وفي الوقت الذي اختفت فيه الشارة السوداء من قنوات الدراما، ظلت متواجدة على شاشات القنوات الإخبارية، واستمر أيضًا ظهور مقدمي البرامج على هذه القنوات بالملابس السوداء.
بعد هجمات شمال سيناء.. هل ستسمر القنوات العامة والخاصة في عرض المسلسلات؟
بعد الهجمات الإرهابية التي تشهدها شمال سيناء، منذ صباح اليوم الأربعاء، والتي يصفها خبراء أمنيون بأنها الأعنف في تاريخ مصر، وتوارد أنباء عن سقوط أكثر من ستين شهيدًا من أبناء القوات المسلحة، هل ستقرر غرفة صناعة الإعلام إيقاف المسلسلات مرة أخرى، أم ستكتفي ببيان لنعي الشهداء، ووضع الشارة السوداء على الشاشات؟