- مصادر: لقاءات ثلاثية على هامش القمة الأفريقية فى رواندا الأسبوع المقبل لإنهاء الخلافات
- تقديرات ببداية تخزين 30 مليار متر مياه خلف السد الشهر الحالى.. ومصدر فنى: لم نبلغ رسميا بالرقم النهائى
قالت مصادر فنية ودبلوماسية مطلعة على مسار المفاوضات فى ملف سد النهضة، إن وزارتى الخارجية المصرية والإثيوبية أجريتا عدد من الاتصالات المكثفة فى الأسابيع الأخيرة للدفع بالتوقيع على عقود اجراء دراسات اختبار التأثيرات الفنية للسد مع الشركات الفرنسية فى موعد أقصاه قبل منتصف يوليو الجارى، أى قبل بداية التخزين الأول فى بحيرة السد.
وأوضحت المصادر، الجمعة، أنه سيتم ترتيب لقاءات ثنائية على مستوى الرئيسين عبدالفتاح السيسى ــ لدى تأكيد حضوره القمة الأفريقية فى رواندا الاسبوع المقبل ــ ورئيس الوزراء الإثيوبى، هيلاماريام ديسالين، والرئيس السودانى، عمر حسن البشير، وكذلك اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية للدول الثلاث لحل الأزمة العالقة بشأن الدراسات وإعادة الاتفاق على عودة مسار المفاوضات السياسية على مستوى وزراء الخارجية والمياه.
وكشفت مصدر فنى مختص بمراجعة بنود العقد، أن الخلافات المصرية المتعلقة بعدم تضمين العروض الفنية والعقود لدراسات وآليات محددة لاختبار التأثيرات وحجم الضرر الواقع على انخفاض معدلات تدفق المياه على مصر قياسا على وضع الزراعات المروية وتأثيرات تملح التربة فى الدلتا والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية التابعة لذلك، حيث اكتفت الدراسات بتحديد تأثيرات معدلات تدفق المياه على بحيرة ناصر وتشغيل السد العالى فقط.
وحذر المصدر من عدم الوصول لاتفاق على سياسات الملء مع إثيوبيا حتى الآن والتباطؤ فى المفاوضات رغم كل التوجهات السياسية بالاسراع فى عملية التفاوض انجازا للوقت قياسا لمعدلات البناء فى جسم السد.
ولفت إلى أن عدم الاتفاق على فترة الملء والتخزين خاصة مع التغيرات والتقلبات المناخية وكميات الأمطار فى إثيوبيا سينعكس سلبا على مصر بلا شك، ولا يمكن التكيف الداخلى مع الأمر الواقع إذا ما لم يكن لدى إدارات الرى فى مصر حسابات دقيقة لكميات المياه الواردة إلى بحيرة ناصر طوال فترة ملء سد النهضة وتشغيله.
ونفى المصدر وجود أرقام مؤكدة عن الكميات الأولية للتخزين المقرر فى الشهر الحالى خلف السد، قائلا إن هناك تقديرات ببداية تخزين 30 مليار متر مكعب من المياه وهى الكمية التى طلبها وتحدث عنها وزير الخارجية الاثيوبى، تواضروس ادهانوم فى المفاوضات الأخيرة لوزراء المياه والخارجية فى الخرطوم، ولكن لا يوجد مستند أو رقم رسمى صادر عن إثيوبيا وأبلغت به مصر فى هذا الشأن على حد قوله.
ومن المنتظر أن تبدأ إثيوبيا عملية التخزين الأولى فى بحيرة السد خلال شهر يوليو الجارى تزامنا مع بناء القطاع الأوسط فى جسم السد، بعد الانتهاء مع ما يقرب من 65% من أعمال البناء الأساسية، فيما تنتظر مصر قدوم الفيضان فى بداية أغسطس القادم مع تخوفات من تأثير التخزين على كميات مياه الفيضان الواردة إلى بحيرة السد العالى.